press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٦١٣ ١٩١٢١٤

 

آلامٌ لا تُعدُّ ولا تُحصى مرَّت وتمرُّ على أهلنا في المحرر، فمجزرة قرية ابلين في جبل الزاوية ليست الأولى ولن تكون مجزرة عفرين الأخيرة بكل تأكيد طالما لم نغيّر شيئاً.

قتلٌ وتدميرٌ ونزوح ...
نهبٌ للأثاثِ والأملاكِ والمحاصيل ...
قهرٌ للرجال بالاعتقالٌ وتكميمُ الأفواه واستغلالٌ للناس ...
خطفٌ وضرائبٌ وتسلطٌ على الرقاب ...
اعتداءٌ على حرمات البيوت والنساء، جرائمُ قتلٍ داخل المساجد ...
تهديدٌ ووعيدٌ وحكمٌ بالحديد والنار .

عشر سنواتٍ مرت قد آلمت الكثيرَ منا ولاتزال الآلام مستمرةً تزدادُ يوماً بعد يوم.
لكنَّ سؤالاً يطرح نفسه على كل حرٍ شريفٍ خرج في ثورة الشام المباركة وعلى كل مجاهدٍ قدَّم نفسَه رخيصةً في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى:
إلى متى ستبقون تشكون آلامكم لأممٍ متحدةٍ فاجرةٍ كافرة؟!
تشكون لمن ادَّعى زوراً وبهتاناً نصرتكم وصداقتكم....!؟
تشكون لكاذبٍ منافقٍ علقّتم به آمالكم وترتجون منه إنقاذاً وهو يعدكم ويمنِّيكم وما يعدكم إلا غرورا ؟!

تشكون أمركم لفصائليةٍ مقيتةٍ حوّلت أبناءكم من رفقاءَ دربٍ وتضحيةٍ إلى أعداءَ عصبيةٍ فصائلية جاهلية...!؟

تشكون لقُوادٍ باعوا تضحياتكم، غدروا بكم، هادنوا عدوكم، حرسوه وقاتلوكم، قدموا فروض الطاعة لمن تاجر بكم، اعتقلوا مجاهديكم وشرفاءكم، نصّبوا أنفسهم حكاما جبراً عنكم، ومنعوكم حتى من حمل السلاح للدفاع عن أرضكم إلا تحت قيادتهم....!؟

فليعلمِ الجميعُ أن هذه الآلام وهذه الأوجاع لن يشعرَ بها غيرُكم أنتم..
لن يشعرَ بها من أسخط الله وأرضى أعداءه.
لن يشعرَ بها من كان بالأمس ذليلاً حقيراً ثم توسّد اليوم أمركم وتسلّط على رقابكم.
لن يشعرَ بها من تآمر عليكم، وباع تضحياتكم.
لن يشعر بها سواكم أنتم يا من عيناكم تغلي ومن تشكون له صنمُ، فالجرح لا يُؤلمُ إلا من به ألمُ.

لا يسعنا اليوم إلا أن نذكركم بقول ربكم: (إنّ اللهَ لا يغير مابقومٍ حتى يُغيّروا ما بأنفسهم)
فطريق التغيير واضحةٌ رسمها لنا ربنا عزّ وجلّ وعلمنا إياها رسوله عليه الصلاة والسلام.

فانفضُوا غبارَ الذلِّ عنكم، واقتلعوا حواجز الخوف من صدوركم، مروا بالمعروف، وانهَوا عن المنكر، قولوا كلمةَ الحقِّ في وجهِ كل ذي سلطانٍ جائر، اجمعوا كلمتكم، وكونوا يداً واحدةً في وجه كل ظالم..
انفَضُّوا عن تلكم القيادات العميلة الخائنة وعن الداعم الكاذب المنافق وعن الأمم الغادرة الكافرة الفاجرة.

قولوها صراحةً وأعيدوها كما بدأَت، فأنتم ما خرجتم لشيءٍ إلا لإسقاط النظام وتحكيم الإسلام. فانبذوا الهدن والمفاوضات، ثم لتُفتح الجبهات وتُزَلزَلُ الأرض تحت نظام الإجرام.

استعيدوا قراركم و امنحوا قرار ثورتكم لأهلها المخلصين، ونصِّبُوا عليكم خياركم والتفّوا حول من صَدَقكم ولم يكذِبْكم أبداً، التفّوا حول الرائد الذي لا يكذِبُ أهلَه، ضعوا أيديكم بأيدي حزب التحرير وسلّموه قيادةَ سفينتكم، وأعيدوا توجيهها، وأعلنوها مجلجلةً واصدحوا بها عالياً:
(خلافةٌ راشدةٌ على منهاج النبوة).

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمود الحمادي