press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٦١٧ ١٣٠٦٢٧

 

جسر من الدماء الزكية وصل منطقتي إبلين وعفرين، وألحقهما بأخواتهما من المناطق المحررة الشاهدة على إجرام من يدعي الصداقة قبل العدو.
وإن كان الإجرام المباشر قد وقع ممن قصف تلكم الأرواح البريئة فإن الصمت تجاه هذا الإجرام يعدُّ مشاركةً صريحةً فيه، ويصدق فيه القول {الصمتُ في معرضِ البيانِ بيانُ}.

إن الفصائل بصمتها عن هذا الإجرام بحق أهلنا المسلمين وعدم الانتفاض رداً عليه، تكون قد بينت رضاها بما وقع، ولو كانت غير راضية لقامت بواجبها بالانقضاض على منفذي هذه الجرائم وأوقفت شلالات الدماء، هذه الدماء التي أريقت على علم الضامن وصمت المضمون.
وواضح لكل ذي بصيرة أن الضامن التركي لم يكن إلا عدواً في ثوب صديق.

إن من أفظع ما تمر به ثورتنا هو خذلانُها ممن ادعى تمثيلها وجحودُها ممن تسلم قيادتها وغدرُها ممن ظنَّ به الناس خيراً، فتآمر الجميع على وأدِها لإسكات صوتها. ليمرروا قرار السيد الأمريكي وحله السياسي الذي يعيدنا إلى الحظيرة الأسدية ويمكِّن الكفر وأنظمته من تقريرِ مصيرنا ويقصي الإسلام وتشريعاته عن حكم المسلمين فلا تقوم لنا قائمة ولا يرتفع لنا قدر ولا ينتشر لنا فكر ولا يبقى لنا ذكر.
فهي حرب إسلام وكفر، فهل نرضى الدنية في ديننا؟

إن حجم التضحيات التي قدمها أهل الشام لم ولن تكون يوماً جسراً للباطل لتحقيق مراده والتمادي في غيه وطغيانه.
أليس بيننا من يرجح كفة الإسلام ويقلب كفة الباطل؟
ألا يخرج من بيننا من يقلب المعادلة فنُصيبُ الدنيا والآخرة معاً؟
بلى والله. وبإذن الله إنه لقريب.
{إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
وفاء الخطيب