press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٧٠٥ ٢٣٢٧٠٤

 

 

يسعى أعداء ثورة الشام والمتآمرون عليها منذ انطلاقتها المباركة عام 2011، للقضاء عليها وأن يعيدوا أهل الشام لحظيرة النظام من جديد، وعاماً بعد عام يزداد قمعهم ليتخلوا عن ثورتهم، وليندموا على خروجهم ضد نظام العمالة، ويقعوا في مستنقع اليأس ومن ثَم ليقفوا نادمين وليقدموا فروض الطاعة لقاتل أطفالهم ومهدم بيوتهم ومهجر أبنائهم، باختصار هذا ما يتم العمل عليه على مر سنوات.

أيها الثائر: الدنيا كلها قامت عليك ولم ولن تقعد حتى ترجع ذليلاً وأنت صاغر تستسمح عما صدر منك وعما قمت به، ولن يغفروا لك أنك هتفت لإسقاط النظام وأن ثورتك لله، وأنك تسعى لتحكيم شرع الله.

لن يتخلوا عن حقدهم وحربهم لله ولرسوله ولعباده الصادقين.
هكذا يعملون ويمكرون ويكيدون وسيتواصل كيدهم حتى يرده الله إلى نحورهم قريبا بحوله وقوته.
فلقد عملوا أولاً وهم جاهدين لضرب العلاقة بينك وبين الله فأمدوك بالسلاح والمؤن وساعدوك لتحقق الانتصارات وبخاصة أن نظام أسد تهالك، فانحرفت أخي وابتعدت عن حبل الله وبالتالي زاد بعد نصر الله عنك وأصبحت كما يأمر الداعم تتحرك ودفعك لأن تنحرف حتى يبتعد عنك نصر الله.

ثم بعد ذلك عمدوا لجعلك عالة وغير منتج فأكثروا مؤنهم وزاد دفعهم للأموال، وكثرت منظماتهم حتى لا تفكر بالعمل لا من قريب ولا من بعيد فَتألف الكسل والركون إلى الأرض.

هذا غيض من فيض أنت تعرفه تماماً ولكنها تذكرة علّ الله يبلغ عنا وتُلقى عند أُذن صاغية واعية.

الآن أخي للعلاج لابد من وجوب إعادة الصلة مع الله وذلك يكون بالشكل العملي، فاقطع حبل الداعمين وارفض الأموال المشبوهة وتبرأ ممن يقبلها ثم قم بالعمل على استعادة سلطانك، وضع أهدافك بأن يكون رضا الله هو غايتك وتبنَّ مشروعاً منبثقا من عقيدتك، من شأنه أن يكون سبيل وصولك لطاعة الله واثبت على فكرتك مهما تعرضت من ضغوط ومصاعب، كما كان نبينا عليه الصلاة والسلام، وإياك والتنازل مهما اشتدت الظروف عليك، واعلم أن نجاحك في امتحان الثبات أول خطوات النصر والتمكين، وليس ذلك إلا بشائر اقتراب النصر القريب.

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبدو الدلي