press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٧٠٩ ١٩٥٦١٤

 

 

ذكر ابن إسحاق: أن قريشا حين قالوا لأبي طالب هذه المقالة، بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا ابن أخي، إن قومك قد جاءوني، فقالوا لي كذا وكذا، للذي كانوا قالوا له، فأبقِ عليَّ وعلى نفسك، ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق. قال: فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد بدا لعمه فيه بداء أنه خاذله ومسلمه، وأنه قد ضعف عن نصرته والقيام معه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عم، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه، ما تركته. قال : ثم استعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى ثم قام، فلما ولى ناداه أبو طالب فقال: أقبل يا ابن أخي، قال : فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اذهب يا ابن أخي، فقل ما أحببت، فوالله لا أسلمك لشيء أبدا.

ضغوطات قتل وتهجير، تدمير وترويع ثم مساومة على الهدف وعروض كثيرة هذا ما يتعرض له أهل الشام منذ عام 2011 حيث تقوم الدول بتبادل الأدوار بالضغط على أهل الثورة ليأتوا بعدها ويطرحوا حلولهم المقترحة؛ تماماً كما فعلت قريش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، فمع القتل والتعذيب والتهجير كانت تقدم العروض وتسعى بالحلول السياسية لتثنيهم عن هدفهم.
وهذا ما نتعرض له منذ أن أعلنا ثورتنا على الأنظمة المتجبرة، فتوزعت الضباعُ الدولية الأدوارَ لتثنينا عن هدفنا الواضح ألا وهو إسقاط النظام العلماني وإقامة حكم الإسلام.

وهنا لا نقول للأسف أن ظهر من هو صاحب الثمن البخس فانفضحت سريرته، بل نقول إنه لخيرٌ وأيُّ خير، وإلا لكُتبت أسماء هؤلاء الرخصاء بجانب أسماء الفاتحين والقادة الميامين.
والآن وبعد كل ما جرى وبعد ما تبين المطلوب منا وبانت الغايات ووضح سبب كل هذا الإجرام أصبحنا أمام خيارين؛ إما أن نقع بفخهم ونسقط كالذين سقطوا على مر السنوات الماضية، وإما أن نُعلي من ثمننا ونقتدي برسولنا ونعلن ثورة الشام ثورة ربانية لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ولا نرجع حتى يأذن الله بنصره ويظهر أمره أو نهلك دونه.

فيا أيها الثائر اثبت على طريقك واستمسك بهدفك و اعلي ثمنك لتُرضِ ربك وكن بجواره تنجو.
{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِى الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهٰدُ }

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبدو الدلي