٢٠٢١٠٧١٧ ١٠٥٦٤١

 

 

نحن الآن ومنذ مئة عام في معركة فكرية ثقافية مبدئية، صراع بين عقيدة وعقيدة، وبين حضارة وحضارة، وبين دعوة ودعوة، نعم إنها معركة بين الإيمان والكفر.

المتابع لأحوال أمة الإسلام أمة المليار ونصف المليار من البشر والذين يشكلون خمس سكان كوكب الأرض يصاب بالذهول والحزن لما وصلت إليه أحوالهم، فلا تكاد ترى مصيبةً أو دماراً أو قتلاً إلا في ديارهم وفي أفرادهم، بدءا من مشارق الأرض في الصين ومسلمي الإيغور مروراً بميانمار والفلبين والهند وباكستان وبنغلادش وأفغانستان وأوزبكستان.. وحتى العراق وسوريا وفلسطين.. لم يبق بلد من بلاد العالم الإسلامي إلا ويعاني فيه المسلمون بشكل أو بآخر من مصيبة أو ضنك في العيش أو دمار أو قتل وتهجير أو ملاحقات وسجون.

المسلمون كأفراد هم المسلمون، والبشر هم البشر، ولكن الدول القائمة اليوم ليست هي الدول التي كانت، والأنظمة والعلاقات ليست هي التي كانت، فقد كانت بلادنا وحدة سياسية وجغرافية واحدة يحكمنا حاكم واحد هو خليفة المسلمين، يطبِّقُ علينا قانوناً ودستوراً واحداً حتى دانت لنا وخضعت دول العالم الأخرى، ثم تغير مجرى التاريخ لضعف ذاتي طرأ علينا وتآمر خارجي وخيانة من بعض أفراد الأمة، فهُدمت دولتنا وفتّتت بلادنا وقسمت إلى مزق سموها دويلات، وسلمت القيادة في بلادنا لصنائع الغرب التي صنعها على عينه وسهر عليهم حتى صاغهم حكاماً تنفذ على الأمة الإسلامية رغبات الغرب الكافر ويحققون أهدافه فينا.

وكل هذه الأحداث التي شهدتها بلادنا الإسلامية نتيجة لغياب كيانها السياسي (الخلافة).
ولكي نعود إلى ما كنا عليه قبل أربعة عشر قرنا أي إلى عصر النبوة والصحابة فلا بد لنا من إعادة هذا الكيان السياسي (الخلافة) وملء هذا الفراغ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

{ثم تكون خلافة على منهاج النبوة}

=========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز