press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٨٢٩ ١١٥٨٠٤

 

يراقب أهالي المحرر بذهول، ويراقب العالم باستهزاء حالة عزل مناطق المحرر عن بعضها بحدود ومعابر وحواجز وسيطرات، رغم أنّ سكان المنطقتين من عرق واحد ودين واحد واتجاه ثوري واحد؛ ورغم أنّ فصائل المنطقتين تتبع لجهة واحدة وتأتمر بأمر سيد واحد.
فلماذا يتم عزل هذه المناطق بتلك الحدود؟

ربما التطابق بين المنطقتين خلق تطابقاً في مبرر العزل ولعله التفسير الوحيد ألا وهو وجود هدف مشترك للمتسلطين على المنطقتين ينحصر بضرورة تفكيك وحدة الثورة التي كانت في البداية تتجلى بنصرة الشمال للجنوب والشرق للوسط وهكذا، وهو عين ما لا يريده القائمون على المنطقتين.

كلا المتسلطين المسيطرين شرقي المكبل أو غربيه ينادي بالوطنية، حتى الهيئة التي كانت تنادي بفتح روما صارت تنادي بفتح معبر؛ فهل هناك مبرر للحدود سوى الرغبة بزرع الفرقة؟

حتى الوطنية وعلى عفونتها ومخالفتها للإسلام لم ينجحوا بها فها هم وفي جزء الوطن الممتد على 10% فقط من البلاد لم يسمحوا لوطنيتهم أن تكون جامعة لهم في هذه البقعة فكيف سيتجلى تطبيق وطنيتهم لو سيطروا على كامل الوطن؟

هذه تساؤلات أهالي المحرر وهي تحمل في طياتها أجوبة واضحة تدفع للتفكير الجدي بكيفية كنس هؤلاء المتسلطين الذين أثبتوا فشلهم وتناقضهم حتى في تطبيق الأفكار والأطروحات العفنة فكيف نرتجي نصراً بوجودهم بيننا بل وفوق رقابنا؟
لقد عودونا دائما أنهم لن يتفقوا إلا بأوامر أسيادهم لتنفيذ مخططاتهم للقضاء على ثورة الشام وبيع البلاد وظلم العباد.
فهل ندرك ذلك لنتداركه قبل فوات الآوان.؟

(إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).

=========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
مصطفى سليمان