press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٨٣١ ٠١١٢١٦

 

عمّ الفرح في العالم الإسلامي بهزيمة أمريكا على أيدي مجاهدي أفغانستان الذين مرغوا أنف أمريكا في التراب ومن قبلها الاتحاد السوفيتي.

نعم إن هذا الحدث أدخل الفرح إلى قلوبنا جميعاً، ولا يمكن أن يمر دون أخذ العبر منه.

إن هزيمة أمريكا عسكريا أطاحت بفكرة (العين لا تقاوم المخرز) هذه الفكرة المتداولة بين المسلمين، والتي رسخت فكرة أن الأمة الإسلامية لا طاقة لها بمواجهة أمريكا والدول العظمى، وليس لدى المسلمين القوة والقدرة لتحكيم شرع الله، لأنه ستجتمع عليهم تلك الدول وتبيدهم عن بكرة أبيهم.
هذه الفكرة ثبطت المسلمين وغيبت عنهم القوة التي تكمن فيهم.

وعلى ذلك لا بد لنا من تصحيح هذه الفكرة، فها هي أمريكا تنسحب وهي تجرجر أذيال الفشل دون أن تحقق أهدافها التي كانت تتشدق بها.
وها هم المجاهدون الأبطال في أفغانستان يعيدون للأمة الإسلامية بثباتهم ومواصلة جهادهم عشرين عاماً، ثقتها بنفسها وأنها قادرة على تحقيق الانتصارات التي لم تتذوق طعمها منذ مئة عام.

فبالرغم من قلة العتاد وبساطة الأسلحة وتردي الناحية الإقتصادية هزموا جيش أكبر دولة في العالم.
نعم هزموهم ولكن ليس من قوة عتاد ولا كثرة عدد، بل هزموهم ب "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

هذا هو مصدر قوة المسلمين ومفتاح انتصاراتهم. قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)

فيا أهل الشام إن عظم حجم التضحيات التي قدمتموها والدماء التي بذلتموها يفرض عليكم أن تسارعوا في طريق خلاصكم فلن يتحقق النصر إلا بالاعتصام بحبل الله، عندها لن يضركم أعداء الله وأعدائكم مهما عظمت قوتهم .

وفي الختام نسأل الله أن يثبت إخواننا المجاهدين في حركة طالبان وأن يتوجوا ما تحقق من نصر بنصر أكبر وهو تحكيم شرع الله عن طريق إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
طارق جندالي