press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٩٠٦ ٠١٤٨٤٣

 

 

(إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ)
لقد حذر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أمته من الأئمة المضلين الذين سيأتون من بعده وكان يخاف على أمته منهم خوفاً فاق خوفه على أمته من فتنة الدجال.
لأن تأثير الأئمة المضلين أخطر من مظهري الفسوق والضلال، فهم الذين يلبسون الباطل لباس الحق، فهم كالمنافق المتستّر بالدين أشدُّ أذية لدين الله من الكافر الصريح.

لقد تحرّرت مناطقنا بداية الثورة من الناحية العسكرية، ولكن بقي الكثير منا يفكر بعقليته ويحاكي ممارساته، وذلك يتجلى لنا في الجانب الأمني والقضائي وكذلك فيما يسمى "الأوقاف".

وإننا نذكر مشايخ "الأوقاف" وشرعيي القادة الذين يتخذون المصلحة مصدرا لتشريعاتهم يُرضون بها قادتهم، إنكم اليوم في موضع لا تحسدون عليه، وستقفون للحساب على مواقفكم وكلامكم بين يدي الله عز وجل.

بالله عليكم يا من تخاذلتم بمواقفكم عن قول كلمة الحق والصدع بها، ألا تخشون الله وأنتم على حالكم!!
فقد جعلتم بأعمالكم من يعتلي منبر رسول الله مسبة ومحط سخرية واستهزاء؟!

يا مشايخ القادات، لقد اهتممتم بالجزئيات والفروع وخنتم الأصول!
اهتممتم بالمندوبات وأهملتم الفروض! انشغلتم بالحيض والنفاس ونجاسة الدم، ونسيتم طهارة وحرمة دماء المسلمين التي سالت ولا تزال تسيل يومياً.
ركزتم على جلد ظهور العوام وتغاضيتم عن موبقات من تصدر لشأن العامة وتواطأتم مع الجلاد!
دعوتم الناس للزهد، والصبر على الفقر؛ وتواطأتم مع من يسرق قوت الناس ويسلب حقوقهم ويفرض عليهم المكوس.
انشغلتم بالحديث عن ذنوب الناس ودورها في تأخر النصر، وتناسيتم معاصي وجرائم القادات واستباحتهم لأموال ودماء العباد.

فيا شيوخ البلاط ويا علماء السلاطين ومرقعي القادة:
ألم يبلغكم أن "من نزل بأرض تفشى فيها الزنى فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان الله ورسوله"؟
قالها العز بن عبد السلام عندما كان التتار على أبواب مصر يتجهزون لسبي النساء وقتل الرجال، في الوقت الذي انشغل فيه بعض الأئمة بتحديث الناس عن البدع، وأنها سبب تأخر النصر، وانشغلوا عن بعض قادتهم المتخاذلين، فذكر التاريخ العز بن عبد السلام بأحرف من نور، ولم يذكر أولئك المثبطين المنهزمين.

حتى لا نكون مثلكم، فإننا سنكرر نصحنا لكم بكلام النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه أنس بن مالك رضي الله عنه عندما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا خالطوا السلطان، فقد خانوا الرسل فاحذروهم، واعتزلوهم)
فاحذروا أن يتم وصفكم بالأئمة المضلين، وكونوا أمناء الرسل على عباد الله تكونوا من الفائزين؟! .

 


=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
خالد أبو أحمد