press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١٠٠١ ١١٥٢١٢

 

 

من منا لم يقرأ أو يسمع عما أصاب المسلمين عندما تعرضوا لغزو المغول والتتار؟ حيث أصابهم الخوف والخنوع الذي نتج عنه القتل والدمار وهتك الأعراض وتسليم البلاد والعباد..
إلى أن سخر الله المماليك بقيادة المظفر سيف الدين قطز، فوقفوا وقفة تاريخية مشرفة في وجه الغزو المغولي الذي أحرق الحرث والنسل، فحرر الله على أيديهم الأمة الإسلامية من ذلك العدو الغاشم وعادت للمسلمين نشوة العز والنصر والتمكين.

إن واقع الأمة الإسلامية اليوم يشبه واقع المسلمين آنذاك، بل يكاد يكون أسوأ منه بكثير.

فمنذ مئة عام، وبعد هدم الخلافة العثمانية، وقعت الأمة الإسلامية تحت نير الاحتلال وهيمنت عليها دول الكفر والضلال.
كانت البداية احتلالاً عسكرياً، ومن ثم انتقلت إلى مرحلة الاحتلال السياسي عبر استخدامهم لحكام عملاء حكموا شعوبهم بأنظمة وضعية وضعها لهم أعداء الإسلام، والتي تم تطبيقها بالقبضة الأمنية والبطش وتكميم الأفواه بالتوازي مع الهيمنة السياسية.
حيث تأثر المسلمون بهذه السياسة ودَبَّ الرعب والوهن في قلوبهم، مما أدى بهم إلى الدخول في مرحلة الخضوع والخنوع لعشرات السنين، والعالم الإسلامي يترقب ما يحدث بالمسلمين في فلسطين والعراق وباقي بلاد الإسلام، دون أن يتخذوا أي إجراء..
إلى أن أتى "الربيع العربي" وانفجرت الشعوب على تلك الأنظمة الخبيثة، و لكن تم احتواء معظم تلك الثورات والالتفاف عليها بخبث سياسي كبير.
إلا أن هناك ثورة عظيمة وقفت شامخة بوجه العالم كله رغم المكائد والمؤامرات، ومازالت واقفة متحدية، وهي ثورة أهل الشام المباركة.

وإن العالم الإسلامي اليوم يترقب ثورة أهل الشام المباركة عن كثب ويتأمل أن تكون هي نقطة الانطلاق في التغيير إلى عالم جديد يطبق فيه شرع الله ويجمع شمل المسلمين، عالم يسود فيه عدل الإسلام وعزة المسلمين.

فيا أهلنا الثائرين على أرض الشام: إن ثورتكم عظيمة، فاتخذوا موقفاً مشرفاً كموقف المماليك وأنتم لذلك أهل، وكونوا أنتم من يحرر الأمة الإسلامية من قيود الاستعمار والعبودية، فيكون أجركم عند الله عظيماً ويسجل اسمكم في صحائف من نور إلى يوم الدين.
وذلك لا يكون إلا بالاعتصام بحبل الله وتطبيق شرعه عن طريق إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة..
فهلموا لنقيم معاً حكم الإسلام ودولة الإسلام لنعيد سيرة الصحابة والفاتحين.

قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
طارق جندلي