press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2021 10 11 08 02 43

 

يقول تعالى في محكم التنزيل:
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِى ٱلْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَٰرِثِينَ)

عندما يقول الله تعالى: (ونريد أن نَّمُنَّ) فإنه يخبرنا بأن النصر والإستخلاف أمرٌ يعطينا إياه رحمةً منه ومِنّة وتفضّلاً.
ونفهم من قوله تعالى دروساً وعبراً عن النصر بأنه ليس مرتبطاً بكثرة عدة أو عتاد، وإن كان علينا الإعداد والأخذ بالأسباب، إنما هو بِأمرٍ من الله سبحانه يمن به على عباده متى شاء، إن هم توكلوا عليه وحده وحققوا له مطلبه.

فالنصر بيد الله وحده ينصر ويعز من يشاء، ووعدَ من يفي له لمطلبه أن ينجز له وعده، فقال سبحانه:(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، أما الإخلال فيدفع ثمنه من حاد عن المنهج ولو قليلاً.

وتلك غزوة حنين خير شاهد ودليل. فعندما أُعجب المسلمون بكثرتهم وقوتهم لم تغن عنهم من الله شيئاً وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ثم ولوا مدبرين.

قد يقول قائل:"طالما أن النصر بيد الله فهل هذا يعني القعود وانتظار مِنّة الله سبحانه على عباده بالنصر والتمكين"؟!
قطعاً لا، فالله عنده سنن في النصر وعنده شروط له يطلبها منّا فإن انجزناها أكرمنا بنصره سبحانه.
فالله يقول: (إن تنصروا الله ينصركم). وبالتالي يجب أن نوقن بنصر الله، ولكن يجب أيضاً أن نعمل ونبرئ الذمة ونأخذ بأسباب النصر بعد التوكل الكامل على الله ليرضى عنا الله فينصرنا، لا أن نتواكل ونتمنى على الله الأماني. فعندما يأمرنا الله أن ننصره علينا أن نعرف ونعي طريقة النصر، وذلك بالإلتزام بالعمل الجاد لتطبيق شرعه كاملاً والعمل الجاد لاستئناف الحياة الإسلامية عبر دولة الخلافة التي آن أوانها وأطل زمانها بإذن الله.
ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل كل مخلص يرجو الله واليوم الآخر.

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
إسماعيل ابو الخير