press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١٠١٣ ٠٣١٣٢٢

 

 

يعلم المسلمون أن ميثاق الطهر والعفاف هو من أسس بقاء الرابطة بينهم، فبه تحفظ الأرحام والأنساب، فلا تختلط ولا يقربها شبهة ولا نجس، وبغياب هذا الميثاق يظهر السوء وتتلوث الأرحام ويضيع النسل والنسب فتضيع الحقوق ويشيع القتل والإجهاض، وتقسو القلوب ويحل الضنك والظلام، وإنّ من أهم السبل لإضعاف هذا الميثاق هو السماح للأفكار الغربية الشيطانية الدخيلة أن تسبح في ميثاق الإسلام الطاهر، لعلها تنتج كائنا ممسوخ الهوية مائع المبدأ، وهذا عمل الشيطان.
ومن هذه الأفكار، الديمقراطية والقومية والوطنية والعلمانية الحرية وتوابعها، والتعددية والاشتراكية والليبرالية وانحلالها وكذلك المناداة بتجديد الخطاب الديني! وغير ذلك الكثير.

فالإسلام لا يقبل في رحمه إلا ما كان من صلب عقيدته وما أحله الله وأمر به، فمن رضي أن يُدخل في الإسلام ما ليس منه أو أن يكون فيه شبهة حرام، فكأنما رضي أن يقارب الزنا عن رضا واستحلال أو أن يخوض فيما هو أشد، فلا مجال هنا للريبة، بل يحارب صاحب هذه الأفكار الآتية من أرحام الشيطان وحزبه، ممن يحبون أن تشيع الفاحشة والفرقة والضنك بين المسلمين. فتزيين الأفكار الباطلة وبثّ الوعود والأمانيّ الكاذبة من أولى خطوات الشيطان.

إنّ أفكار الإسلام كالعرض الطاهر يجب أن تُصان وتحصّن، ولا يتحقق تمام إحصانها وصونها إلا بدولة الإسلام، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
وقد صدق من قال أنّ "للأفكار أرحاما وأنسابا".

فلينظر المسلم إلى أزكى أفكاره فهي من جنس أرحامه وأنسابه.
والحمد لله رب العالمين.

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رضوان الخولي أبو أسامة