٢٠٢١١٠١٩ ٠٨١٩٣١

 

وصل خبر وفاة خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى المدينة المنورة، فضجت المدينة بالبكاء، وخرج أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يسأل ما الخبر، فقالوا: "توفي خالد".
فقال كلمته المشهورة :
"على مثلك فلتبكِ البواكي يا أبا سليمان".
نعم هؤلاء هم قادتنا، أهل التقوى والإحسان. رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، أحبوا المسلمين فأحبوهم وكانوا حملة رسالة فحزنوا على فقدهم. تركوا خلفهم بصمات واضحة في تضحياتهم وشجاعتهم في نصرة الإسلام والمسلمين.

أما قادة اليوم والحكام ومن توسدوا أمرنا واغتصبوا سلطاننا، في ظل الحكم الجبري وغياب دولة الإسلام، فإن الأمة تدعو عليهم، إلا من رحم ربي، دبر كل صلاة، بأن يخلصنا الله منهم ومن شرورهم. وأن يحيي همم الناس للأخذ على ايديهم واستبدالهم إن أصروا على إجرامهم. فقد باتوا أدوات لأعداء الله في محاربة الإسلام والمسلمين، همهم عروشهم المهترئة وطاعة أسيادهم على حساب المسلمين، يقفون حجر عثرة أمام من يسعى لعودة الإسلام إلى واقع الحياة كنظام حياة، ويتقربون إلى أوليائهم في الغرب بقتل الأبرياء وملاحقة المخلصين من أبناء الأمة .

وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله ﷺ يقول: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم).

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبود العبود