press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

25102021nasr

 

بعد سقوط الحواضر الإسلامية على يد المغول والتتار، كانت معنويات المسلمين منهارة ..
إلا في مصر، فقد هيأ الله لنصرة هذا الدين ونصرة المسلمين قيادةً من المجاهدين والعلماء المخلصين الواعين الربانين، وأبرزهم المظفر قطز والعز بن عبد السلام.
فبعد إن أجمعوا أمرهم و اتخذوا قرارهم بمواجهة المغول، هيأوا الأجواء لذلك، من خلال العلماء في المساجد، فلم يبق حديث في المدينة إلا عن مواجهة العدو، ولم ينتظروا العدو، بل زحفوا اليه لملاقاته، فهزموه شر هزيمة بإذن الله.

واذا ما انتقلنا إلى ثورة الشام اليوم، فإن واقع المسلمين، بعد ثباتهم وصبرهم عشر سنوات، مازال قوياً، وما زالت المعنويات عالية. فأهل الشام لم ييأسوا من روح الله ولم يقنطوا، وهم على يقين بأن النصر قادم وهو من عند الله لا من عند سواه.
و أما القيادة الحالية المتسلطة على أهل الشام، من فصائل وحكومات مرتبطة، فقد يئس أهل الشام منها، ولم يعد هناك حديث، قبل وبعد أي أجتماع ومؤتمر خارجي، إلا عن تسليم وانسحاب من مناطق جديدة، ولم يعد هناك التفكير بالتحرير، وأصبح إسقاط النظام عند قادة الفصائل و مطبليهم و مرقعيهم أمراً من الماضي.

فما الفرق بين زمن المماليك في مصر وفصائل الشام اليوم؟!
إنه لمن الواضح للقاصي والداني
أنه عندما توفرت القيادة صاحبة القرار والإرادة في مصر انتصر المسلمون.
واليوم في الشام القيادة السياسية الواعية والمخلصة، والتي تحمل مشروع خلاص منبثق من عقيدة الأمة، موجودة، وما ينقصها هو التفاف الناس حولها وتبنيهم للمشروع الذي تحمله وتطرحه، وهو مشروع الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله.
فالإرادة موجودة عند أهل الشام لقلب الطاولة على الغرب وعملائه من الداخل والخارج..
والالتفاف حول هذه القيادة هو الحل الوحيد لنجاح ثورة الشام وإنقاذ المسلمين من هذا الذل والهوان الذي وصلوا اليه بسبب القيادات الحالية المرتبطة.

وها هو حزب التحرير، الرائد الذي لايكذب أهله، يمدُ يدَه لأهل الشام لركوب سفينة النجاة، وغذ السير مع الصادقين، على وعي وهدى وبصيرة، لإسقاط نظام الكفر والقهر والجور وإقامة حكم الله في الأرض عبر دولة الخلافة رغم أنوف المجرمين. ونسأل الله أن يكون ذلك قريباً.
قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري