press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

29102021zaan

 

هل تتوقعون أن تحرك صور أشلاء شهداء أريحا المتناثرة وصور أجساد أطفالها الغارقة بدمائها الطاهرة، وصور الأباء والأمهات وهم يودعون فلذات فؤادهم وداعاً لا يمكن ترجمته بكلمات تُكتب أو بأخبار تُنقل، .. هل تتوقعون أن تحرك ضمائر قادة مرتبطين اعتادوا الانكسار و الطاعة العمياء لأوامر أسيادهم؟! بعد أن أُشربوا في قلوبهم حب أكل المال (السحت) الحرام من ضرائب ومكوس ظالمة، وغرقوا في ملذات الدنيا الفانية، وأخذوا يعمرونها قصورا ومزارع ومنتزهات ومعابر ومطاعم ، ونسوا حظهم من الآخرة، ونسوا أنهم غداً بين يدي الله العزيز الجبار، موقوفون وعن تخاذلهم وجبنهم وخيانتهم مسؤولون؟
إن تلك الصور والأهات وأصوات أنين الجرحى لم تحرك شيئاً من تلك الضمائر الميتة، رغم أنها لامست أسماعهم ووقعت تحت أبصارهم لكنها لم تلامس غيرة و نخوة الرجال فيهم. و ليت الأمر اقتصر على ذلك بل تجاوزه الى تسير الأرتال و العربات المحملة بالأسلحة الثقيلة من أجل قتال المجموعات المستقلة و إخراجها من نقاط رباطها في جبال التركمان وغيرها تمهيدا لتسليمها لنظام الإجرام تنفيذا لمقررات المؤتمرات التآمرية.

يا أبناء ثورة الشام المباركة، يا من أخرجتم من بيوتكم بعد أن خرجتم لإعلاء كلمة الله وتحكيم شرعه ونيل رضوانه:
من لهؤلاء المستضعفين من ناصر بعد الله غيركم..
إن لم تكونوا أنتم لهؤلاء حُماةً ناصرين فمن يكون إذاً؟!

أما آن الأوان لتقولوا كلمتكم وتنهضوا فتخلعوا عنكم تسلط قادة الذل والمهانة والدرهم والدينار؟!

ألستم من بعتم أموالكم وأنفسكم لله سبحانه مستذكرين قوله تعالى:( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم)؟!

أيها الثوار والمجاهدون وأهل القوة والمنعة:
إن الأمة تنتظر الساعة التي تصححوا فيها المسار، وتستعيدوا قرار ثورتنا المسلوب، وتتخذوا لكم قيادة سياسية واعية مخلصة تحمل مشروعا منبثقا من صلب عقيدتكم، تقودكم نحو العز والنصر والتمكين بإذن الله الذي حسم الصراع بين الحق والباطل بقوله سبحانه:(والعاقبة للمتقين)، ونسأل الله أن يكون ذلك قريباً ..

فإن لنا في الله حسنَ ظنٍّ لا يخيب

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
علاء الحمزاوي