publications-hizb-ut-tahrir-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 Untitled-8 1

يوم الخميس في 12/07/2012م جدد النظام السوري المجرم ارتكاب مجازره المروِّعة بحق الشعب السوري على مرأى ومسمع من العالم أجمع، فارتكب في التريمسة في ريف حماة  مجزرة راح ضحيتها أكثر من 300 امرأة وطفل ورجل، بعد قصفها بالمروحيات والدبابات والمدفعية الثقيلة، وذبحت شبيحته من وصلت إليهم أياديها الآثمة وقامت بإعدامات ميدانية طالت عائلات بأكملها... وفي يوم الخميس نفسه جدَّد الغرب إعطاء المهل للمجرم بشار عبر مجلس الأمن حيث جرت مناقشة مشروع قرار جديد في مجلس الأمن يعطي مهلة 10 أيام جديدة للنظام السوري المجرم (لقتل الشعب السوري) تطالبه بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة تحت طائلة فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية .

     هذه هي المؤامرة الدولية التي خططت لها أميركا وتنفذها عبر أدواتها من أنان إلى إيران إلى بشار، راكبة على ظهر روسيا والصين... وهي تريد بهذا الإجرام المفضوح وبواسطة هذا الإعلام المفتوح الذي ينقل هذه المجازر بالصوت والصورة أن تقول للشعب السوري: المطلوب منك اليأس والاستسلام والقبول بالحل الأمريكي القادم. إن أمريكا ما زالت عاجزة عن إيجاد البديل، بل وتجد صعوبات بالغة في صنعه؛ لذلك هي تلجأ عبر عميلها بشار لارتكاب المزيد من المجازر ليسهل عليها الحل. وبينما هي تدعي أنها ضد الموقف الروسي يصرح رئيسها أوباما عن توجُّه المدمرة الروسية والسفن الحربية الأخرى لميناء طرطوس بأنها زيارة عادية وروتينية...كل ذلك يُعلَن لتيئيس الناس، ومن ثمَّ لتسهيل الحل الأمريكي كما قلنا... إن أمريكا هذه وصنائعها ومن شايعها هم قتلة فجرة، ويجب قلع نفوذها من أرض الشام الغارقة بدماء شهدائها قلعاً لايحلمون بعده بعودة. 

    أما الشعب السوري المؤمن الصابر فقد رد بتسمية جمعته في 1312م جمعة "إسقاط أنان خادم الأسد وإيران" مسجلاً بذلك قوة موقف يرد به على هذه الألاعيب الدولية الدموية الماكرة، معلناً،كما في كل مرة، أنه لن يركع الا لله وحده، ولن يسلم أمره إلا لمن هو مؤمن بالله ملتزم بشرعه، وليس لمعارضة سورية خارجية علمانية ينتظر مسؤولوها أن يكون لهم دور في الحل الدولي الأميركي المتعثِّر القادم.

 أيها المسلمون المؤمنون الصابرون في سوريا:

إن هذا النظام المجرم المفلس تحترق أركانه وتتساقط مقومات حياته داخلياً، فبعد انشقاقات عليا في السلك العسكري والدبلوماسي، وبعد وصول لظى الثورة لمعقليه اللذين كان يتباهى أنهما معه، وهما دمشق وحلب،حيث خرجت حلب بكل قوتها لتعلن العصيان، بينما باتت دمشق تنام وتصحو على معارك وقذائف لاتبعد عن غرفة نوم الأسد أكثر مما كانت تبعد طائرات الكيان اليهودي فوق قصره... إن هذا النظام الوحشي لم يبقَ أمامه إلا أن يرتكب بحقكم المجازر، المجزرة تلو المجزرة، وهو يريد أن يفعل في دمشق وحلب ما فعله في حمص والرستن وإدلب ودير الزور... وكما فعل والده المقبور من قبل في حماة... وليس من حل أمامكم إلا أن تقفوا موقف رجل واحد، في وقت واحد، وعلى كل الصعد لإسقاط هذا النظام،آمرين أبناءكم في القوات المسلحة في الوقت نفسه أن يقوموا بحق الله عليهم بالقضاء عليه وإراحة البشرية من جرثومته.

 أيها المسلمون المؤمنون بالله في سوريا:

إنكم، أيها الأبطال، بإذن الله لمنتصرون، فالله يسمع ويرى. وإننا لنرى مصارع القوم المجرمين (بشار ومن معه).ولنا في ما ذكره القرآن عن سيدنا موسى ومن معه من المؤمنين في مواجهة فرعون وملئه خير مواساة وتعزية حيث قال: ]وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ • قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [وقال تعالى في موسى عليه السلام والمؤمنين معه: ]وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ[-صدق الله العظيم.

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا

المهندس هشام البابا