publications-hizb-ut-tahrir-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

Untitled-10

في مؤتمره الصحفي اليوم الأحد 15-7-2012م نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية، جهاد المقدسي، بتلعثم واضح وحيرة مفضوحة، أن يكون ما جرى في قرية التريمسة في ريف حماة مجزرة، حيث قال إن ما حصل هو "عملية عسكرية واشتباك بين قوات الجيش ومجموعات إرهابية مسلحة لا تؤمن بالحوار والحل السياسي بل بالخطف والقتل والإرهاب"، مؤكداً عدم استخدام قوات الجيش "أي أسلحة ثقيلة بل عربات نقل وأسلحة خفيفة أثقلها قواذف الـ آر بي جي"، أما حصيلة الأرواح البريئة التي أزهقت في هذه المجزرة فقال إنها "لا تتعدى 37 مسلحاً ومدنيين اثنين ".

إن الخارجية ومتحدثها والناطقين بلسان رأس النظام المجرم لم يتمكنوا رغم كل الجهود والإمكانيات التي لديهم من تغطية شمس الحقيقة بغربال الكذب والتضليل. فما كاد ينهي المقدسي أكاذيبه بأن الجيش دخل بعد نداءات الأهالي للتصدي "للإرهابيين" وأن البيوت التي تعرضت للهدم هي فقط خمسة بيوت، حتى خرج التلفزيون الرسمي برواية أخرى مناقضة، لتؤكد مدى تخبط هذا النظام وضعفه، حيث زعم إن عصابة إرهابية اعترفت أنها هي التي قامت بالمجزرة في التريمسة. ثم ثالثة الأثافي بالتصريحات المتضاربة للمراقبين الدوليين، فمع أنهم دخلوا قرية التريمسة المنكوبة متأخرين إلا أنهم أعلنوا أن بيوتاً لمنشقين تم استهدافها من الجيش النظامي وأنهم شاهدوا كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد،وأن مجموعات كبيرة من عناصر الجيش الحر كانت مستهدفة! ثم (مسك) الختام الرد الحاسم لهؤلاء المراقبين على مزاعم المقدسي حيث لم يستطيعوا إلا التأكيد بأن الجيش النظامي استخدم الطيران والأسلحة الثقيلة في هجومه على التريمسة وأنهم أحصوا خمسين بيتاً مدمراً فيها.لم يشرح النظام المتهالك لماذا لم يذكر المجزرة ويعترف بها إلا بعد أن وصلت أخبارها وصورها للإعلام العالمي، وهو الأولى بذكرها لأنه المسؤول عن أمن المواطنين! كما لم يذكر المتحدث الرسمي للخارجية كيف وُجد بين الضحايا طبيب ومهندس وطفل ابن ست سنوات وعائلة كاملة،على سبيل المثال لاالحصر! ولكن كما قيل بحق، يكاد المريب يقول خذوني.

إن فجور هذا النظام لايفوقه إلا الصمت المطبق من الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي وخاصة العربي منه، فلم ينبس منهم أحد ببنت شفة وكأنَّ أمتهم ليست أمة واحدة بل وكأنَّ حدود سايكس بيكو صارت حكماً شرعيا يُتبع، فهذا يصرح بأنه "لايتدخل في الشؤون الداخلية لبلد" ويعني سوريا، وذاك يؤكد على "ضرورة الإبقاء على الحراك السلمي في الشام" كي يتنصل بذلك من واجباته بإرسال جيوش المسلمين لإنقاذ أهل الشام من برائن النظام المفترس.

أيها المسلمون الصابرون المرابطون في شام الانتصار: إنها نسائم النصر تلوح في سماء الشام المباركة، وإنه لن يعيقها هذا النظامُ الكاذب الذي لايتوانى عن سفك المزيد من الدماء،فقد كان المتحدث باسم الخارجية يكيل الكذب في حين أن مجزرة أخرى كانت تُرتكب في الرستن في الوقت نفسه...لكن مدينة دمشق،قد أذاقت النظام ليالي لن ينساها، أشعرته بأنه لن يكون في مأمن بعد اليوم منها، وأن نهايته أصبحت أقرب مما يتصور. وصدق الله العظيم حين يقول: ]وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[.

إن حال هذا النظام لا يتخلَّف عن سنَّة الله في أشياعه من قبل قال تعالى: ]فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ[

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا

المهندس هشام البابا