publications-hizb-ut-tahrir-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

في جولته الأخيرة في الشام، التقى الأخ رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا في مناطق عدة بفعاليات الثورة وبشباب حزب التحرير وبمؤيدي إقامة الخلافة وعودة الدولة الإسلامية بعد إسقاط طاغية الشام قريباً بإذن الله تعالى. وقد ألقى كلمة في مسجد أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم بإعزاز، حيَّى فيها الحضور، ورحب بلقائهم، وشكرهم على حسن استقبالهم له على أرض الشام الطاهرة أرض الشجاعة والإقدام وعلى بطولات أهل الشام الثائرين حتى إسقاط طاغية الإجرام في سوريا وإعادة الملامح الإسلامية إلى ربوعها الطاهرة، كما نقل للحضور تحيات العالم الجليل عطاء أبو الرشتة أمير حزب التحرير، حفظه الله، ثم تحدث عن نشاطات حزب التحرير في الداخل والخارج لنصرة الثورة السورية، ودعا الله أن يكلل التضحيات الجسام ودماء الشهداء الطاهرة الزكية التي روت تراب أرض الشام بخلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة بإذن الله، وأكد على أن ما يجري في سوريا هو صراع محموم بين الحق والباطل في وقت تآمر فيه الغرب والشرق على ثورة الشام خوفاً من توجهها الإسلامي السائر بثبات نحو دولة الخلافة، كما بيّن تآمر الإعلام على الثورة السورية بسبب هذا التوجه. وأشار إلى أن أهل الشام الثائرين لن يكتفوا بتحرير سوريا من حكم الطاغية وأحكام الكفر، بل ستكون فلسطين وجهتهم التالية إن شاء الله تعالى، ولن يرضوا إلا بتحريرها وعودتها ولاية إسلامية كما كانت من قبل، لتعود بلاد الشام دولة واحدة وجزءاً من دولة الخلافة العائدة بإذن الله تعالى لتكون الدولة الأولى في العالم في غضون عقد من الزمن. كما أشار إلى خارطة الطريق التي أصدرها حزب التحرير ولاية سوريا في 28 رمضان 1433 هـ لإحداث التغيير في سوريا للوصول إلى دولة الخلافة، وذلك في بيان بعنوان: "ورقة حزب التحرير السياسية لثورة الشام: نحو ولادة خلافة راشدة ثانية".

كما ألقى الأخ رئيس المكتب الإعلامي فيما تلا من أيام محاضرة سبقها دعاية واسعة بعنوان: (ثورة الشام: تضحيات وتحديات، صبر أسطوري وتآمر دولي آخره الأخضر الإبراهيمي)، في ناحية صوران بريف حلب، حيث كان للمحاضرة أصداء إيجابية رائعة، وتفاعل طيب من الحضور، تخللها أسئلة واعية للشباب المتعطش لحكم الإسلام، وتلاها توزيع لمشروع دستور دولة الخلافة وبيان مؤامرة الأخضر الإبراهيمي على الحضور الذين أثنوا على هذه المحاضرة وطالبوا بتكرارها وتكثيف هذه الزيارات. ونوَّه المهندس هشام البابا في المحاضرة إلى عظم التضحيات التي قدمها الشعب السوري ولا يزال، وحرام أن تكون هذه التضحيات ودماء الشهداء والاقتصاد المدمر وعذابات الأطفال وأنَّـات الثكالى وعشرات الآلاف من المعتقلين ومئات الآلاف من المعذبين والنازحين والمهجرين في مشارق الأرض ومغاربها، حرام بعد ذلك كله أن يرضى الناس بتغيير شكلي في الوجوه بعد أكثر من خمسين ألف شهيد، وحرام أن يرضى الناس بعد ذلك كله بأقل من دولة الإسلام التي تقتص من كل فاجر حارب الله وآذى عباده المخلصين. كما نوَّه أيضاً إلى عظم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه شعبنا الأبي الثائر، من تآمر دولي وإقليمي، ومحاولات محمومة للالتفاف على الثورة وتسويق عملاء من جنس النظام ليتحكموا برقاب الناس بعد المرحلة الانتقالية والحل السياسي الذي يسوقون له.

وفي الختام وجه كلمة إلى أهلنا الثائرين على أرض الشام بأن "اصبروا وصابروا، فما النصر إلا صبر ساعة، ففي سبيل نصرة هذا الدين، إنكم تدفعون ضريبة الكفاح نيابة عن الأمة كلها، ونشدُّ على أياديكم، وندعوكم لأخذ العبرة مما سبقكم من ثورات، حتى لا تقعوا فيما وقعوا فيه من دولة مدنية علمانية... واحذروا مكر الغرب وأدواته المحليين، وندعوكم لأن تجتمع أيدينا لإسقاط طاغية الشام، لننعم بنصر الله، وموعدنا قريب في دمشق في المسجد الأموي بإذن الله تعالى لمبايعة الإمام ليحكمنا بكتاب الله وسنة رسوله، وما ذلك على الله بعزيز."

كانت الفرحة عارمة بهذه الجولة وهذه اللقاءات التي رأى فيها كثيرون تباشير النصر وقد لاح على أرض الشام، ووعدهم الأخ رئيس المكتب بتكرارها، وقال: (مكتبنا الإعلامي يرى نفسه ليس فقط في دمشق بل في كل أنحاء أرض الثورة السورية المباركة، فأنتم أيها الأبطال علَّمتم الأمة كلها أبجدية الثورات والوقوف في وجه الطاغوت، فإن كنا سنترككم ونعود إلى دمشق.. فاستبشاراً بساعة الصفر ساعة إعلان الخلافة وستسمعون بصرخة الله أكبر نداء: "أُمدد يدك نبايْعك.. على كتاب الله وسنة رسوله" .. وبهذا يدوس أحرار الشام بأقدامهم على حقبة الملك الجبري ويعلنون بدء عصر الخلافة الراشدة على منهاج النبوة)، فتعالت صيحات الله أكبر بين الناس.

اللهم أنعم على أهل الشام بما أنت له أهل من نصر وتمكين يا رب العالمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


التاريخ الهجري 01 من ذي القعدة 1433 هـ
التاريخ الميلادي 2012/09/17م
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المهندس هشام البابا