publications-hizb-ut-tahrir-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

استقبل شباب حزب التحرير / ولاية سوريا وعلى رأسهم المهندس هشام البابا رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا الأستاذ عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، في شمال سوريا حيث تم اللقاء وعلى مدار يومي الجمعة والسبت 14 و15/9/2012م، ورافقه في اليوم الأول في زيارة إلى ريف محافظة حلب الشمالي شمال سوريا. ألقى الأخ هشام البابا كلمة رحب فيها باسم المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا بزيارة الأخ عثمان بخاش ووجوده على أرض الشام المباركة. كما تحدث الأخ عثمان بخاش وعبر عن سعادته التي أنستْه مشقة الطريق للوصول إلى ربوع الشام الطاهرة ونفوس أهلها الثائرة، ودعا الله أن يكلل هذه الثورة بالنصر وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم. واستهل كلامه بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأن "عقر دار الإسلام الشام"، وقال بأن إجرام طاغية الشام الابن هو امتداد لطغيان أبيه من قبله، وأكد أن هذا السفاح إنما يمارس القتل والبطش والتعذيب على الملأ، تحت سمع العالم وبصره وبدعم أوروبي وأمريكي، ثم تطرق لتآمر الأخضر الإبراهيمي الذي يحاول تسويق اتفاقية جنيف وكسبها سياسياً مع تأمين ملاذ آمن لبشار المجرم، وقال بأن ثورة الشام لم تنته، ولن تنتهي حتى يدرك أهل الشام مَنْ عدوهم، فعدوّهم لا يقتصر على بشار، بل أمريكا التي أتت به وتعمل على إعداد بديل له يخلص لها الولاء، ونوه إلى المهل المتتالية لكسر إرادة الشعب السوري الثائر مع محاولات تلميع بعض المنشقين الذين ولغوا بدماء المسلمين، ثم تحدث عن شروط النصر، عبر الإخلاص لله ونصرة دينه والاعتصام بحبله ورفض كل مؤامرات الكفر ومكائد أهله، وقال بأننا لن نرضى الدنيّة في ديننا ولا بأنصاف الحلول، وأننا سائرون على الدرب حتى النصر بإذن الله، وختم بالدعاء بنصر الله وتمكينه وتوحيد بلاد المسلمين تحت راية الدولة الإسلامية. تلا ذلك بعض المداخلات والأسئلة من قبل الحضور، ثم تعالت صيحات التكبير وهتاف الحاضرين: (الأمة تريد خلافة من جديد) بأصوات من الأعماق ودمعات تحبسها المقل أملاً بنصر من الله آت عما قريب بإذنه تعالى.

وفي اليوم التالي (السبت 15/9/2012)، ألقى الأستاذ عثمان بخاش، محاضرة بعنوان (الثورة وما يحيط بها من مؤامرات)، حيث لفت الأنظار إلى تفاصيل دقيقة وتحركات مشبوهة ومؤامرات كثيرة تطبخ في دول الغرب الكافر ويسوق لها في بلاد المسلمين عبر حكام عملاء مجّتهم شعوبهم، وحذر كثيراً من الأموال المشبوهة التي تقدمها كثير من الدول كالسعودية وقطر وبعض المنظمات بقصد شراء الولاءات وحرفها عن الولاء لله وحده، كما أشار إلى المؤامرة الخبيثة التي تحاك ضد المقاتلين المخلصين جهاداً في سبيل الله، وذلك عبر تجفيف منابع السلاح عنهم وإغداقه على من يسير في ركاب الغرب ومشروعه التآمري، وحذر من مؤامرة مؤتمر أنطاكية التي أنجبت ما يسمى (الجيش الوطني السوري) بعدما رأوا تجمع الكتائب المخلصة تحت راية واحدة لإعلاء كلمة الله ورفع راية العقاب، راية الإسلام ورمز عزته. وأكد بأن ما حصل في مصر وتونس وليبيا واليمن لا ترقى لأن تسمى "ثورات كاملة"، لأنها "انتفاضات" لم تصل إلى الهدف أو لأنها حرفت عن مسارها أو أوقفت وعُرقلت منتصف الطريق من قبل أعداء الإسلام في الداخل والخارج. كما أكد أن هذه الثورة هي ثورة أمة، أمة الإسلام، وليست ثورة أهلنا في الشام فقط، ولذلك واجب على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله أن ينصرها بكل ما أوتي من قوة، وأن هذه الثورة منصورة بإذن الله وما على المسلمين في سوريا إلا أن يأخذوا بأسباب النصر الذي لا يتنـزل إلا على أناس خُلّص يستأهلون النصر والتمكين. هذا وكان قد سبق المحاضرة، زيارة قام بها وفد من شباب حزب التحرير يتقدمهم الأستاذ المهندس عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، والمهندس هشام البابا رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا، وبعض شباب الحزب، إلى بعض أهالي ووجهاء المنطقة، حيث قام الوفد بزيارة إلى قرية (كَفْرَة) حيث كان في استقبالهم أكثر من أربعين شخصاً استقبلوهم بحفاوة بالغة ونقل الأستاذ عثمان إلى الجميع تحيات العالم الجليل عطاء أبو الرشتة أمير حزب التحرير، حفظه الله، ودعا المولى أن يتوج ثورة الشام المباركة بإقامة الخلافة الراشدة التي بشر بها عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ودار حديث طيب وأسئلة ونقاشات حول منهج حزب التحرير ودوره في قيادة الأمة وتصحيح مسار الثورة لتكون ثورة إسلامية خالصة يرضى عنها الله ورسوله والمؤمنون الثائرون على أرض الشام المباركة، لتكون ثورة لا كالثورات التي سرقت في مصر وتونس وليبيا واليمن.

وقبل أن يغادر الأستاذ عثمان بخاش، قام بتسجيل مقابلات في المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا، حيث تحدث الأخ هشام البابا عن دور حزب التحرير ووجوده المتجذّر ودوره المؤثر في سوريا منذ تأسيسه عام 1953، وتحدث عن احتضان الأجيال في سوريا لفكرته بحكم كونهم مسلمين، وأشار إلى عظم المصاعب والمضايقات والاعتقالات التي تعرض لها شباب الحزب على مدار السنين في غياهب السجون والمعتقلات. كما أشار إلى الدور المؤثر لبيانات الحزب في انطلاق الثورة السورية وتقدمها، ثم تحدث عن الورقة السياسية و"خارطة الطريق لثورة الشام" والتي لخصت الحكم الشرعي وواجب المسلمين بإقامة دولة الإسلام وحرمة القبول بأنصاف الحلول وحذرت من القبول بأنصاف الحلول التي تسرق الثورة كما سرقت من قبلها الثورات، وأكد أن أهل الشام يجب ألا يعطوا قيادتهم إلا لمخلص يخشى الله في العباد، ويعمل على تطبيق شريعته في ظلال دولة الخلافة، وتطرق إلى الكتائب التي تحمل راية العقاب، وحذر من محاولات الغرب وعملائه في المنطقة تجميع الكتائب المقاتلة تحت جناحه وتوجهه، وختم بقوله بأن الثورة ماضية ومنصورة بإذن الله مهما واجهها من محاولات التفاف لإجهاضها. أما الأخ عثمان بخاش فقد تحدث عن غرض الزيارة والوقوف على واقع شبابنا في الثورة والاطلاع على واقعهم للشد من أزرهم وتسجيل موقف تضامن ومناصرة لأهلنا الثائرين على أرض الشام. كما تحدث عن الصعوبات والتضحيات والمخاض العسير الذي تمر به الأمة. وفي الختام وجه كلمة إلى أهلنا الثائرين على أرض الشام بأن "اصبروا وصابروا، فما النصر إلا صبر ساعة، ففي سبيل نصرة هذا الدين، إنكم تدفعون ضريبة الكفاح نيابة عن الأمة كلها، ونشد على أياديكم، وندعوكم للاستفادة مما سبقكم من ثورات، واحذروا مكر الغرب وأدواته المحليين، وندعوكم لأن تجتمع أيدينا لإسقاط طاغية الشام، لننعم بنصر الله."


التاريخ الهجري 03 من ذي القعدة 1433 هـ
التاريخ الميلادي 2012/09/19م
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المهندس هشام البابا