publications-hizb-ut-tahrir-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قصفت يوم الأربعاء في 03/10/2012م أهدافاً تقع داخل الأراضي السورية، رداً على سقوط قذائف داخل أراضيها مصدرها سوريا أدت إلى مقتل خمسة مدنيين في قرية حدودية. وقال أردوغان في بيان إن "هذا الهجوم استدعى رداً فورياً لقواتنا المسلحة... التي قصفت على طول الحدود أهدافاً تم تحديدها بواسطة الرادار". وقال نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي إن الحكومة السورية اعتذرت عما وقع، ووعدت أن ما حدث لن يتكرر، هذا في حين وردت الأنباء اليوم في 04/10/2012م أن مندوب سوريا بالأمم المتحدة نفى بشدة تقديم بلاده اعتذاراً لأنقرة عن القصف الحدودي.

إن أردوغان هذا لن يتدخل لإنقاذ المسلمين في سوريا من منطلق نصرة الحق وإغاثة الملهوف، ولو كان الأمر كذلك لفعله من قبل ولكنه ينتظر الأمر الأمريكي، وهو لن يفعل ذلك إلا متى جاءه هذا الأمر، فلا يطمعن أحد من أردوغان بأكثر من ذلك، فإنه لا يختلف عن حكام المسلمين بشيء ولو كان ينطلق من منطلق إسلامي كما يدعي لتساوى عنده المسلم في سوريا مع المسلم في تركيا.

أيها المسلمون في سوريا:
إن أردوغان يمنع الثوار من أن يمتلكوا القوة التي تمكنهم من تغيير النظام، ولا يزودهم ولا يسمح لهم بالتزود بمضادات الطيران ولا بمضادات الدروع، ولو فعل لسقط النظام منذ فترة مبكرة من الثورة، ولوفر على المسلمين في سوريا كل هذه المآسي والعذابات التي يذوقونها على مرأى ومسمع منه. فكل ما يصيب أهل سوريا لا يحركه، وإنما تحركه الأوامر الأمريكية فقط. هذا هو حجم وحدود تأييده: يرعد ويبرق ولكن لا يمطر.

 أيها المسلمون في شآم النصر:
إننا نحذركم من دور أردوغان في بلدنا كما حذرناكم منه مراراً، فقد بات معلوماً أن دوره المنتظر هو تنفيذ ما تخططه أمريكا لكي يأتي البديل على شاكلته وشاكلة بشار في العمالة لها. ولقد انكشفت كل الألاعيب السياسية المخزية التي تقوم بها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وأدواتهم من حكام المنطقة، وما ازدياد سخونة الأحداث إلا لوضوح الموقف في سوريا، وهو أن النظام انتهى ولم يبق له إلا بضع طائرات وبضع أحياء متناثرة في سوريا يسيطر عليها، بينما عَزَم أهل الشام على إعادة الخلافة إلى ربوع الشام الغناء المباركة، مهما بلغت التضحيات، فإما حياة في ظل الخلافة وإما شهادة في سبيل الله.

قال تعالى: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

18/10/1433هـ
4/10/2012م

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا