publications-hizb-ut-tahrir-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

Syr-W-310113

pdf

في اتهامات متكررة داخلية وخارجية دولية لأوباما بأنه لم يبذل جهداً كافياً لمعالجة الأزمة السورية، وأنه تدخل فيها بشكل سلبي؛ ما شكلت أجواء ضاغطة عليه فدفعته للتصريح في الأيام القليلة الماضية بتصريحات تكشف مدى ارتباك أمريكا وتخبطها فيما يسمونه بالملف السوري، وتكشف أين وصل تفكيرها في حله بل في الكيد له. ففي مقابلة مع مجلة "نيو ريبابليكا" الأمريكية في 27/1، ومقابلة مع برنامج "60 دقيقة" في 28/1 صرح قائلاً: "إنه يعمل جاهداً على تقييم مسألة تدخل الولايات المتحدة عسكرياً في الصراع الدائر في سوريا" وتساءل: " ما الشيء الذي يوفر أفضل احتمال لنظام مستقر بعد الأسد؟" وفي كلمة مسجلة لأوباما في 29/1 قال: "لقد وافقت على تقديم 155 مليون دولار إضافية من المساعدات الإنسانية..." مذكراً أن هذا يجعل الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية للشعب السوري." وقال: "إن  نظام الأسد سوف ينتهي، وسوف يحظى أفراد الشعب السوري بفرصتهم لتشكيل مستقبلهم، وسوف يجدون دائماً في الولايات المتحدة شريكاً دائماً"

إن الذي يقرأ هذه التصريحات المتوالية لأوباما يجد وراءها كثيراً من الحقائق: يجد أن إدارة أوباما تغوص في بحر الدماء في سوريا، وهي تفكر جدياً بالتدخل العسكري فيها نتيجة فشلها في القضاء على الثورة في سوريا، ولأنها ترى أن الحل في سوريا يتجه باتجاه إقامة دولة الخلافة الإسلامية، وهذا ما لا تتحمله ولا تطيقه وتعتبر أنه يشكل تهديداً حقيقياً لها، هذا مع العلم أن التدخل في سوريا هو عكس ما رفعه أوباما من شعار ووضعه من برنامج الانسحاب من أفغانستان... ويجد أنها تسعى لإيجاد نظام مستقر لها في سوريا ما بعد الأسد ما يدل على مدى حرصها على أن تكون شريكاً دائماً للشعب السوري في رسم مستقبله. ثم إن ذكره لتقديم المساعدات للناس فكأنه رد مسبق على مؤتمر باريس في 28/1 ومؤتمر الكويت للمانحين الدوليين للسوريين المتضررين من الأحداث في سوريا والذي انعقد اليوم  في 30/1 ويريد أن يقول فيه أن الولايات المتحدة هي في مقدمة المانحين.

أيها المسلمون المخلصون الصابرون المؤمنون في سوريا الشام: لم نعهد، منذ اشتعلت الثورة ضد طغيان آل أسد، من أمريكا إلا تآمراً مستمراً تزول منه الجبال، سواء مباشرة أو غير مباشرة من خلال عملائها وأذنابها في المنطقة والعالم أجمع. ولولا تولِّي الله لنا في هذه الثورة اليتيمة العظيمة لضعنا ولضاعت لاقدر الله. ونقول للمعارضة والائتلاف ولمجالسهما، أما آن لكم أن تعوا أن الغرب، وعلى رأسه أمريكا، يستخدمكم مطية له لا أكثر؟ وأنهم لن يرضوا عنكم حتى تسلموا لهم سوريا كاملة  كما كانت في عهد آل أسد؟. وإننا، ثقة بالله ووعده بالنصر، نبشر المسلمين في سوريا بأن ثورتهم إن شاء الله منصورة؛ لأن من يخشى الله لا يخشى أمريكا، بل أمريكا هي التي تخشى منه، وإن المسلمين سيكونون لها بالمرصاد. والمسلمون اليوم في صراعهم الدولي مع الغرب يزدادون قوة بينما تزداد أمريكا وهناً على وهن. قال تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار}.

19 ربيع الأول 1433هـ
31/01/2013م

حزب التحرير
ولاية سوريا