symoe270714-2

pdf

في 28 من رمضان 1435هـ انفجرت سيارة مفخخة في السوق الشعبي في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي بالقرب من الحدود السورية التركية، ما أسفر عن سقوط عشرة شهداء وحوالى عشرين جريحاً تم إسعاف بعضهم إلى المشافي الميدانية والبعض الآخر من أصحاب الإصابات الخطيرة نقلوا إلى المشافي التركية القريبة من الحدود، كما تعرضت العديد من المباني والمحلات التجارية للتدمير الجزئي إثر الانفجار الذي لم يعرف منفذوه... كما انفجرت سيارة مفخخة في مدينة إعزاز في أقصى الشمال من ريف حلب على الحدود من جهة مدينة كلِّس التركية، وأدى الانفجار إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة آخرين بإصابات متباينة الخطورة... فيما كان التفجير الثالث في ريف حلب الغربي وفي الفوج 46 بالتحديد، وأدى إلى سقوط عدد من الشهداء.

أيها المسلمون في بلاد الشام عقر دار الاسلام:
لا يزال مسلسل التفجيرات يلاحق المسلمين في بلاد الشام أينما حلوا وحيثما ارتحلوا في رسالة واضحة موجهة لكل من يحاول الفرار من براميل الموت مفادها أن القتل سيلاحقه في كل مكان، وما هذه التفجيرات إلا وسيلة أخرى من وسائل الضغط التي يمارسها أعداء الله على المسلمين في بلاد الشام لكسر إرادتهم في التغيير، وإرغامهم على الخضوع لعملية سياسية يكون عرابها النظام البعثي المجرم الذي طغى في البلاد فأكثر فيها الخراب والدمار والفساد، وهتك الحرمات، وقتل الشيوخ والنساء والأطفال، ولم يترك موبقة إلا وارتكبها تركيعاً لأمة قررت أنها لن تركع إلا لله سبحانه.

لم يبقَ شك لكل ذي عينين أن كل هذا الإجرام فاعله واحد، وهو هذا النظام المجرم، عدو هذه الأمة اللئيم، وسببه واحد هو كسر إرادة هذه الأمة التي اختارت طريق التغيير على حكامها الخونة الذين نهبوا خيراتها، وجعلوها ذيل الأمم بعد أن كانت خير أمة أخرجت للناس. وحكموها بما يخالف معتقداتها ومفاهيمها بأن الحكم لله وحده، وأن السيادة للشرع وحده. قال تعالى: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.

ولكن هيهات لهم أن يكسروا إرادة أمة عرفت طريق خلاصها، وحددت هدفها خلافة راشدة على منهاج النبوة، خلافة تعيد الأمور إلى نصابها، وتعود الأمة خير أمة أخرجت للناس، ويحيا بها المسلمون حياة إسلامية في ظل نظام إسلامي، يرضى عنه ساكنو الأرض والسماء، وما ذلك على الله بعزيز.

قال تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ فاصبروا واثبتوا واعلموا أن النصر مع الصبر، وأن النصر صبر ساعة.

29 رمضان 1435هـ
27/07/2014م

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا
الأستاذ أحمد عبد الوهاب