publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe140315

pdf

بعد أن سحبت تركيا رفات سليمان شاه ووقّعت مع الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاق "تدريب وتجهيز"، لتدريب وإعداد عناصر من المعارضة السورية، وذلك في تاريخ 2015/2/19م، ظهر جلياً أن هناك منعطفاً في دور تركيا تجاه الثورة في سوريا، فبعد أن كان دورها احتواء المنشقين والمعارضة العلمانية والتغني بالخطابات الرنانة، بات دورها في الآونة الأخيرة يأخذ منحى إضافياً وقد بدت بوادره تلوح في الأفق، فقد بدأ التنسيق مع عميل أمريكا الجديد سليمان بن عبد العزيز من خلال الزيارة التي قام بها رجب طيب أردوغان يوم الاثنين 2015/3/2م إلى السعودية، وإغلاق المعابر في وجه أهل الشام حتى إشعار آخر، وانتشار للجيش التركي على الحدود مع سوريا تحت ذرائع أمنية، كما أن التنسيق الأمريكي التركي يظهر بوضوح حيث استقبل رئيس هيئة الأركان العامة التركية الجنرال "نجدت أوزيل" الجنرال "لويد أوستن" قائد القيادة المركزية الأمريكية والوفد المرافق له، في مقر الهيئة، ثم توجه بعد ذلك إلى ولاية "قير شهير"، في جولة تفقدية إلى المنشآت العسكرية التي سيجري فيها تدريب قسم من المعارضة السورية المعتدلة، كما ذكرت وكالة الأناضول، ومن المخطط جلب 300 شخص من المعارضة السورية إلى الولاية، في المرحلة الأولى، تمهيدًا لتدريبهم.

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة: بعد مرور أربع سنوات على ثورة الشام المباركة، لم تكن كافية صرخات الثكالى ودموع اليتامى لتحرك تركيا وجيشها لإنقاذ المسلمين من إجرام أعتى طاغية عرفه التاريخ، بينما بأمر أمريكي تتحرك تركيا لتدريب المعارضة بإشراف أجهزة الاستخبارات الأمريكية، ليتم انتقاؤها ولتكون أداة في محاربة الإسلام تحت اسم "محاربة الإرهاب"، ولتكون القوة التي ستحمي الائتلاف والحكومة المؤقتة، وصولاً إلى الحل السياسي الذي تسعى أمريكا لفرضه على أهل الشام، والمتمثل بحكومة مشتركة تبقي على جيش النظام وأجهزته الأمنية، وقد صرح الخوجا رئيس الائتلاف بأنه ليس مع اجتثاث حزب البعث ولا مع حل الجيش، ليظهر بوضوح أن كل ما يجري هو من ترتيب أمريكا التي تحاول فرض حلها؛ وذلك بعد فشل كل محاولاتها التي كان آخرها خطة دي ميستورا القاضية بتجميد القتال. وإن تآمر العالم على هذه الثورة المباركة كان واضحاً كالشمس في رابعة النهار، وإن ثباتكم ووعيكم كان صخرة كأْداء أمام مشاريع الغرب ومحاولاته حرف الثورة عن مسارها، ولطالما ذكّرناكم بأن أمريكا هي العدو الحقيقي لهذه الثورة؛ فهي التي أطلقت يد المجرم بشار ومن خلفه إيران لتعيث فساداً وقتلاً وتدميراً، وهي نفسها التي تعطي للحكام الرويبضات دورهم في احتواء الثوار ومحاولة ربطهم بها عن طريق المال السياسي المقدم من هذه الدول العميلة، فلا يخدعنّكم حاكم لا يحرك ساكناً إلا بأوامر أمريكية، واعقدوا العزم على أن تمضوا في ثورتكم ثابتين رافعين راية نبيكم، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، متخذين من سيرة نبيكم طريقة لكم في إسقاط المجرم بشار ونظامه وإقامة حكم الإسلام خلافة على منهاج النبوة، فبهذا خلاصكم وعزكم ونصركم بإذن الله. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ﴾.

التاريخ الهجري 23 من جمادى الأولى 1436
التاريخ الميلادي 1415
رقم الإصدار: 22836

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا
الأستاذ أحمد عبد الوهاب