publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 لم يكتف المجرم الأكبر بشار بكل ماقام به من جرائم قتل وذبح وتدمير وحرق وتهجير واعتقال وتعذيب، ماسبقه بها من أحد من العالمين، بتواطؤ مفضوح من حكام المسلمين، كل على طريقة أسياده الغربيين.لم يكتفِ هذا الذي عجزت الكلمات عن وصف نذالته ودمويته، بكل ماقام به في طول سوريا وعرضها، حتى يطلع علينا اليوم ذلك الكذاب الأشر في دمشق بأكذوبة سبق بها مسيلمة الكذاب، عليهما من الله مايستحقانه من سوء العذاب، فزعم متفلسفاً كعادته أنه لايدمر وإنما ينظّم، وأنه لايسحق وإنما يقوّم، وأنه لايقصف وإنما يفتح شوارع جديدة! فقد أصدر مراسيم فاجرة مثله، يطلب فيها من عصابته المسبِّحة بحمده، أن يتابعوا تنفيذ "إعادة التنظيم العمراني" الذي زعم أنه في واقعه "مخطط قديم يقوم بتنفيذه لبناء ماسماه بدمشق الكبرى"، وذلك عن طريق هدم ملايين البيوت وآلاف الأبنية على رؤوس أصحابها لأن أصحابها يدخلون ضمن خطته الشيطانية التي ورثها عن أبيه الهالك، أن اقضِ على كل من يقف في وجهك ولاتبقِ ولاتَذَرْ إلا من سجد لك واتخذك من دون الله إلهاً.

لقد دمّر هذا الأفّاك كل البنى التحتية للبلد، وهو عازم على إتمام تدمير كل ماتبقى قائماً في الشام، فحقده وحقد أبيه على المسلمين معروف منذ أن أتى الأب على حين غفلة منهم إلى الحكم، ومنذ أن أخضعهم بالترغيب والترهيب لحكمه، فهو قد أورثه للابن الذي سبق أباه بالفجور والإجرام. فهو ماضٍ بتدمير كل ما يربط مدينة دمشق بماضيها الزاهر، تلك المدينة التي مدحها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه أبو داود حيث قال: "إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة، إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق، من خير مدائن الشام" والعظيمة بتراثها الإسلامي الشامخ عبر العصور، والذي يدل على عظمة التاريخ الإسلامي وكانت عقره وحاضرته. يقوم بذلك على طريقة ماقام به والده المقبور من تدمير لمساجد عريقة يعود تاريخها للخلافة العباسية، ولأسواق وأبنية تاريخية ترتبط في معظمها بعظمة دولة الخلافة العثمانية مثل سوق الحميدية الذي بناه السلطان عبد الحميد رحمه الله، ولولا تدخل اليونسكو آنذاك لما توقف الأب عن أعماله الخبيثة، حيث لم يتمكن إلا من هدم مقدمة السوق. ومع كل ما يقوم به هذا السفاح بشار، يقوم الجميع في مجلس الأمن، ومعهم حكام المسلمين، بتغطية جرائم المجرم بشار، والاستمرار في الحديث عن توفير الغطاء الآمن له، والتباكي من خلال خطابات زائفة على دماء أهل الشام، قاتلهم الله أنى يؤفكون!
إن أهل الشام، بل والمسلمين جميعاً، لَيتطلعون إلى أبنائهم من أهل القوة والنصرة من أحباب المصطفى عليه الصلاة والسلام للدفاع عن المسلمين في دينهم وأعراضهم وأنفسهم، ولإسقاط بشار الطاغية ونظامه، وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية الموعودة، وهذا يكون أصدق رد على تآمر الجميع علينا... هذه دعوة حق وصدق نتوجه بها إلى أهلنا من أهل القوة من أبنائنا ليتنافسوا عليها، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
إن حزب التحرير - ولاية سوريا وهو يشعر بالمرارة كأهله في الشام بسبب مواقف هؤلاء الرويبضات وصمتهم المقزز على إجرام بشار وجنوده، والذين ما زالوا يعاملونه كرئيس دولة لا كمجرم حرب لأنهم مثله، لَيُذَكِّرُ أهله أن هذا ينبغي أن يزيد من إصرارنا على المضي في ثورتنا للوصول بها إلى مايرضي ربنا ويغضب هؤلاء الحكام أشباه الرجال، ومن ورائهم أسيادهم في الغرب والشرق، ويذكرهم أن الخلافة الراشدة ستعيد ليس فقط بناء الحجر والشجر، بل بناء مجتمع إسلامي تقوم عليه دولة عظيمة لامكان فيها لأشباه الرجال ولا لشبيحة بشار، بل فيها الخير والعدل والأمان، بإذن الله. فلاتقنطوا يا أهل الشام من رحمة الله، قال تعالى: (إنَّ رحمةَ اللهِ قريبٌ منَ المحسنين).

الخميس 11ذو القعدة 1433هـ
الموافق لـ 27-09-2012م 
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا