publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner


الأخوة الكرام في " التجمع السوري للإصلاح"،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اطلعنا على الوثيقة التي أرسلتموها لنا "للإطلاع"، ووجدنا أنها بكل وضوح مخالفة للشرع، فبدل أن تدعو لإقامة الدولة التي تطبق أحكام الإسلام، أي دولة الخلافة الراشدة، تدعو وثيقتكم إلى إقامة الدولة المدنية الديمقراطية، وأنتم بهذا تكونون قد أبتعدتم عن الحكم الشرعي كابتعاد الشمس عن القمر.

- ثم إنكم - أيها المأتمرون الأفاضل - لا تدركون قيمة حزب التحرير ووزنه بل تريدون موافقته أولاً على وثيقتكم قبل أن تدعوه دعوة رسمية كما جاء في رسالتكم! وكان الأولى بكم أن تدعو حزب التحرير قبل أن تعدوا وثيقتكم لتعلموا منه الحكم الشرعي فيما يجب أن تكون عليه الدولة بعد هلاك الطاغية، مع أنكم على علم أكيد بأن حزب التحرير هو الحزب السياسي الوحيد الموجود على الساحة السورية والذي يملك برنامجاً سياسياً كاملاً لإنهاض الأمة وليس فقط البلد، ومع ذلك أردتم الإملاء بدل الإنماء!

- ومع أنكم لم تدعوا الحزب قبل وضع الوثيقة لتعلموا منه الرأي الصحيح في إقامة الدولة التي يرضاها الله ورسوله والمؤمنون، والتي ترضاها الدماء الزكية التي سفكت، والتضحيات التي بذلت، وبخاصة أن الحزب يعمل لإقامة هذه الدولة منذ سنوات خلت زادت عن نصف قرن، وهو يدرك فرضها، وفرض تطبيقها، وكيفية تطبيقها وفق دستور أعده مستنبطاً من كتاب الله وسنة رسوله وما أرشدا إليه...

نقول مع أنكم لم تدعو الحزب قبل وضع الوثيقة، إلا أننا من باب المعذرة إلى ربنا في النصح والنصيحة نرفق لكم وثيقتنا التي أعددناها مع مشروع الدستور الجاهز لدينا، وأنتم بين أمرين:

أن تسيروا معنا وفق هذه الوثيقة والدستور، ويكون في ذلك الخير إن شاء الله لنا ولكم وللأمة جمعاء...

أو أن تسيروا وفق وثيقتكم المخالفة لشرع الله، وفي النهاية ستندمون في وقت لا ينفع الندم فيه. فستنفض الأمة من حولكم كما انفضت عن غيركم، وستبور أعمالكم التي تغضب الله تعالى لتقولكم عليه سبحانه وعلى شرع رسوله الكريم صلوات ربنا عليه وسلامه. 

دمشق، في 11/11/1433 هـ   26/9/2012م
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير-ولاية سوريا
المهندس هشام البابا