publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

لقد انتشرت أخبار هلع ورعب أجهزة النظام في دمشق، المعقل الأخير لهذا النظام الفاجر، من سقوط مفاجئ لامناص منه لدولة بشار الخبيثة التي صارت أوهن من بيت العنكبوت، وعلم القاصي والداني أن جيش البغي والجحود، جيش بشار المجرم، صار في حالة إنهاك وإرهاق وانحدار في قواه المعنوية إلى درجة يتوقع فيها حلفاؤه المعلنون، إيران ومالكي العراق ونصرالله لبنان، سقوطه في أية لحظة، ومثل هذا يتوقعه الداعمون الكبار أمريكا وروسيا... ومامحاولاتهم الحثيثة في المنطقة إلا لحفظ ماء الوجه أمام الأمة الإسلامية التي كرهتهم وكرهت أعمالهم الإجرامية التي أزكمت أنوف المسلمين. وماجولة المجرم لافروف الوقحة في المنطقة الإسلامية إلا في هذا السياق. لقد أدركت الولايات المتحدة الأمريكية انتهاء أمر نظام بشار فهرعت بقدها وقديدها وأتت إلى المنطقة ومعها العوذ المطافيل تريد الالتفاف على الثورة لإنقاذ عميلها من سقوط مفاجئ لا تريده أمريكا إلا بعد أن تُعِدَّ العميل الجديد ليخلف العميل القديم، وهي تجدُّ في ذلك حالياً وتسرع الخطى، لأن بشار إن سقط فجأة دون هذا الإعداد، فإن سقوطه سيكون مدوياً بلا شك، وصاعقاً لأمريكا حيث ستُقلَع من الشام هي وبَعْثُها وعلمانيتها وديمقراطيتها إلى غير رجعة بإذن الله.

أيها الأبطال في الشام الحرة الأبية: لقد علمتم أن صمودكم والتفافكم معاً تحت راية العقاب، راية لاإله إلا الله محمد رسول الله، راية حبيبكم المصطفى عليه الصلاة والسلام، هي مركز قوتكم، وهي مقتل عدوكم، فاعقدوا العزم على أن تبقى هذه الراية مرفوعة بأياديكم المتوضئة حتى تُسلموها إلى الخليفة الذي تبايعونه، بإذن الله القوي العزيز، على الحكم بما أنزل الله في عقر داركم دار الإسلام، فيرفعها عاليةً خفاقةً في سماء العزة والنصر... وإياكم أن تنخدعوا بالتشكيلات الزائفة للمجلس الوطني ولا بمسمياته المختلفة المنقحة أو الموسعة، سواء أتم اختيار الاسم لها في اسطنبول أو عمان أو الدوحة، فكلها أسماء ما أنزل الله بها من سلطان، ولا يُغني أولها ولا آخرها من الحق شيئا.

أيها الثوار الصادقون... يا أحرار الشام: كونوا مع الله يكن الله معكم، وهذه بشائر رسولكم الكريم تشاهدونها بأم أعينكم، فالنظام يتفتت في حاضنته المزعومة، دمشق الشام، وماحولها في غوطتها التي فيها أيضا مبشرات النصر والفتح. روى أبو داوود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ فُسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بالغُوطَة إلى جانب مدينةِ يُقال لها دمشق من خير مدائن الشام»، فاصبروا وصابروا ورابطوا، فالنظام قد هوى أو كاد، وحتى ارتماؤه في أحضان إيران لن يسعفه، بل قد سبب له صدعاً في نظامه الواهن، لأن أتباعه أدركوا بأن حربه على المسلمين في سوريا هي طائفية بامتياز، فانكشف المستور من عوراته الكريهة. وماتخفي الأيام القادمة أكبر وأعظم لو كنتم تعلمون. ولكم في القرآن الكريم قصص وعبر، فاعتبروا يا أولي الأبصار، يقول تعالى:}فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ{.فكبروا الله كثيراً.. والله أكبر ولله الحمد.

التاريخ الهجري: 21/12/1433
التاريخ الميلادي: 6/11/2012

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا