publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 annasr

يا أهلنا في سوريا الشام، يتفجر هذه الأيام، من بين الجراحات والآهات، نصرٌ يمتحنكم الله به، فكونوا كما أمركم به ربكم، وسار عليه رسولكم، وتمسك به أجدادكم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالتقارير تصل مكتبنا من أنحاء الشام كلها تبشر بسقوط أكيد ومُذلّ لهذا النظام الفاجر، عدو الله ورسوله، وعدوِّ دينكم، وعدوكم... ففي منطقة الشمال، طار صواب النظام لما رأى الانتصارات تترى على الثوار، فقام بضربات اليائس على منطقة "أطمة" الصامدة التي كانت مذ بدأت الثورة حضناً جامعاً لأهل الشام. أما في المنطقة الغربية والساحلية، فقد ظهرت نذالة النظام في معالجة جرحاه الذين لم يقدم لهم أدنى عناية طبية أو إنسانية، فبترت أعضاء سليمة منهم نتيجة إهمال. وفي المنطقة الشرقية انشقاقات وهروب الكثير من عناصر النظام البائد، وتشتت القادة الميدانيين وانهيار معنوياتهم، وانقطاع الاتصالات مع القيادة. أما في المنطقة الجنوبية، فقد أحدثت عملية السيطرة على المنطقة الحدودية للجولان، والاستيلاء على وكر من أوكار التآمر وهو وكر أحمد جبريل، هزة في النظام استشعر نتيجتها أن حوران تتفلَّت منه. هذا وتوالت أنباء النصر من ريف دمشق الصامد، فوردتنا أنباء عن سقوط عناصر النظام في المناطق التي يزعم أنها تحت سيطرته كداريا، فتكبَّد خسائر كبيرة هناك، ومما وعى عليه النظام المجرم وكتمه في إعلامه الضالّ المضلّ الانهيارات الكبيرة التي حصلت في قواته سواء نتيجة سقوط مرج السلطان أم ما حدث في المليحة حيث أكدت التقارير أن الوحدات العسكرية في ريف دمشق، باستثناء الحرس الجمهوري، لا سيما القوى الجوية والدفاع الجوي، أصبحت بحكم "المنقرضة" تقريباً. وما كلام بومة الحكومة النكراء وزير الإعلام والتضليل عمران الزعبي بأن "المعركة تزداد تعقيداً وشراسة وخطورة.." إلا اعتراف منه بأن نظام سيده تهلهل وترنح وهو إلى سقوط، وكانت ملامح وجهه الكريه،أكبر دليل على الخوف والرعب من أمة عزمت على إسقاطهم وإقامة دولة الإسلام على أنقاضهم بعونه تعالى.

أيها المسلمون في شام النصر عقر دار الإسلام:

اعلموا أن النصر قاب قوسين أو أدنى بفضل الله تعالى، وسترون أنه تحقق من غير معونة الغرب الفاجر، ولا حجة لمن يقول إننا بحاجة لسلاحه، ولا لمن يقول إننا بحاجة لقروض البنك الدولي لإعمار سوريا التي دمرها السفاح بشار، واعلموا أن هذا الغرب المخادع سيحاول أن يقطف ثمرة ثورتكم المباركة معتمداً على أذنابه الجدد الذين يريدهم أن يخلفوا السفاح بشار، فلا تمكنوهم من ذلك، فهم والمجرم بشار وزبانيته سواء. واعلموا أن لله سبحانه وتعالى حقاً عليكم، وهو أن لا تعبدوا إلا إياه، ولا تطيعوا سواه، ولا تستمدوا العون إلا منه، وفي دينكم من الكفاية ما يغني عن الاستعانة بغيره، وفيه من الحق والعدل ما يغني عن اللجوء إلى باطل وظلم الغرب، واعلموا أن دولة الخلافة الراشدة هي مبعث خلاصكم الوحيد مما أنتم فيه من ضنك العيش. قال تعالى: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾.

16/1/1434هـ
30/11/2012م

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا