publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

pdf

في الآونة الأخيرة، تعاظم الاهتمام الدولي بترتيب البيت السوري لما بعد الأسد حيث تم إعادة ترتيب وضع المجلس الوطني السوري، وتم إنشاء ما يسمى بـ"الائتلاف الوطني السوري" ليكون واجهة إسلامية عن المجلس الوطني العلماني، وواجهة سياسية تدير مرحلة ما بعد الأسد الانتقالية. ومؤخراً، تم في 09/12/2012م تشكيل "قيادة الأركان العسكرية" لتكون ذراع الائتلاف الوطني ليجعل أوضاع الثورة على الأرض تستقر له... وليكون نواة الجيش السوري الجديد. وعن هذا الأخير ذكرت رويترز أن "جماعات معارضة سورية مسلحة انتخبت في اجتماع بتركيا الجمعة، قيادة موحدة تتألف من 30 عضواً، وذلك خلال محادثات حضرها مسؤولون أمنيون من قوى عالمية." وجاء في الخبر أن تركيبة "قيادة الأركان العسكرية" هذه تشبه تركيبة "الائتلاف الوطني" المعارض الذي شكل في قطر الشهر الماضي برعاية غربية وعربية.

إن هذا الاهتمام الدولي المتعاظم يشير إلى تحسس الغرب من قرب سقوط النظام السوري لذلك تشهد المنطقة تسارعاً في الاجتماعات والمؤتمرات والتصريحات وإنشاء المجالس والائتلافات... وما ذلك إلا لخوف الغرب وعملائهم من أمرين بارزين: أما الأول فهو اشتداد المعارك في العاصمة دمشق وريفها والتضييق على النظام بمحاصرة المطار ومنع حركة الملاحة فيه، ما يشير إلى تهديد النظام تهديداً حقيقياً يؤذن بقرب سقوطه كما تحسس ذلك نبيل العربي وكلامه عن ضرورة: "التكاتف في هذه المرحلة الحاسمة لأن الموضوع دخل إلى دمشق"، مضيفاً: "بدون مبالغة دخلنا في المراحل النهائية". وأما الأمر الثاني فهو انتشار الحالة الإسلامية في الثورة حتى أصبحت تغطي كامل المشهد الثوري ميدانياً، حيث بدأ المجتمع الدولي يرى راية العقاب ترفرف على الأبنية العسكرية التي يتم السيطرة عليها كما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" أنه رأى العلم الأسود للكتائب الإسلامية يرفرف فوق الأبنية التي تم الاستيلاء عليها. ويعزز هذا الكلام تصريح مساعد المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: "وجود هذه المجموعات المتطرفة في سوريا يشكل بالنسبة لنا مصدر قلق".

أيها المسلمون في ثورة الشام ثورة الأمة الإسلامية:

إن الكافر المستعمر يريد أن يتقاذف ثورتكم ويأخذها بعيداً، وقد ساءه دعاة الإسلام منكم وأقلقه رافعو لواء رسول الله SLAWT، وأصابه منكم مقتل لما صرختم "قائدنا للأبد سيدنا محمد"، ولما ناديتم بكل وضوح أن الخلافة هي هدفكم لامدنية ولا علمانية ولا ديمقراطية، فجمع لكم وأتى بأبناء جلدتكم يتحدثون بلسانكم ويقفون يمثلونكم، فيغدق عليهم وعلى أتباعهم ممن أتى بهم الأموال الخضراء التي لا ترضي الله ولا رسوله، كي تمسك أمريكا أخيراً بثورتكم. فاعلموا أنه لا يجتمع رضى الله ورضى الغرب كما لا يجتمع الحق مع الباطل، فإما أن نبتغي رضى الله ونقيم الدين كما أمرنا بإقامة دولة الخلافة الراشدة فننال بها سعادة الدارين، وإما الخسران المبين في الدنيا والآخرة لمن يسير في ركاب الغرب من أمريكا ودول أوروبا. قال تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ[.

التاريخ الهجري: 26 - 1-1434 هـ
التاريخ الميلادي: 10 -12 -2012 م

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا