publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe230216

pdf

استضافت قناة "حلب اليوم" في برنامجها "فقه الثورة" الشيخ فايز صلاح عضو الأمناء في المجلس الإسلامي السوري للحديث عن الراية ما حكمها وهل علم الثورة يُعتبر راية جاهلية؟.

وقد تخلّل الحديثَ مُغالطاتٌ وافتراءاتٌ على حزب التحرير, ولو أن هذه المُغالطات صدرت عن عَلمانيين لما ألقينا لها بالاً، ولكن أنْ تصدرَ عن شيخٍ في المجلس الإسلامي السوري, جديرٌ به أن يتحرّى الدقة في النقل، لأنه يُدرك عِظم الافتراء، وخاصة إذا كان افتراءً على من يعمل لتحكيم شرع الله في الأرض وإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس خلافة البغدادي المزعومة.

لن نتوقف كثيراً عند راية العقاب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رفعَها أهل الشام رمزاً لمشروعهم الإسلامي، فقد وضّحْنا حُكمها مِراراً وفي أكثر من مقام، ولكنّنا نتساءل ما هو السرّ وراء وُقوفكم في وجه رايةٍ هي رمزُ مشروع الإسلام العظيم الذي ينبثق من عقيدة الأمة، والذي يُضحي المجاهدون المخلصون بأرواحهم من أجل إيجاده في واقع الحياة؟. وما هو السرّ وراء ترويجكم لعلَمٍ صنَعه محتلٌ فرنسي ليكون رمزاً لوطنيةٍ عفنة وتفرقةٍ مقيتةٍ مذمومة, وما زال الغرب وأدواته ووسائل إعلامه يُروجون ويُسوّقون له.

إننا في حزب التحرير حملَة دعوةٍ، ندعو الناس إلى الإسلام وإلى التمسُّك به وإلى العمل من أجل تطبيقه وإيجاد دولته التي هدمَها الكافرُ المستعمر، وذلك وَفق طريقةٍ شرعيةٍ محددة، هي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، والعدو والصديق بات يعرف ذلك، فأنْ يتجاهل تلك الطريقة شيخٌ مثل الشيخ فايز، وأن يخلط بينها وبين حكم الجهاد الذي هو فرض مطلق، وكما هو مقرر في كتبنا, لحديثِ أنسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والجهاد ماضٍ منذ بعثني الله إلى أن يقاتل أخر أمتي الدجال, لا يُبطله جور جائر ولا عدل عادل) رواه أبو داوود، فإنّ هذا الخلط من الشيخ فايز أمر يدعو للريبة.

وأخيراً نُذكِّر الشيخ أن حُكم الدار يُؤخذ من النظام المُطبَّق والأَمان، فقد أجمع الفقهاء على أن دار الإسلام هي التي يُطبق فيها الإسلام داخلياً وخارجياً ويكون أمانها بأمان المسلمين, فهُما شرطا حكم الدار ولا علاقة للحكم على الدار بالحكم على الناس.

 

(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)

التاريخ الهجري 14 جمادى الأولى 1437هـ
التاريخ الميلادي 2316م
رقم الإصدار: 01137

المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا