publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe030516

pdf

 

قال تعالى في مُحكم تنزيله: ﴿ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾. وقال صلى الله عليه وسلم: «وَإِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومعنى (الإمام جُنَّة) أي: كالستر؛ لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين، ويمنع الناس بعضهم من بعض، ويحمي بيضة الإسلام.

فيا أهل الشام... يا من قال فيكم نبيُّ الهُدى محمد صلى الله عليه وسلم: «إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ» رواه الترمذي عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ... إنكم ولا شك تذكرون بأنه تمر علينا هذه الأيام ذكرى أليمة على قلوبنا جميعاً، ألا وهي الذكرى الخامسة والتسعون لِهدم دولة الخلافة على يد المجرم مصفى كمال عميل الإنجليز في الثامن والعشرين من شهر رجب لعام 1342هـ (1924م). ومنذ ذلك التاريخ ونحن أضيع من الأيتام على موائد اللئام، نُحكم بأنظمة الكفر والجور بعد أن مزّق الغرب الكافر دولتنا إلى أكثر من خمسين مِزقة، ونصّب على كلّ مزقه منها عميلاً يحفظ مصالحه ويبطش بالعباد، وجعل لكلّ بلد نشيداً وطنياً وعلماً خاصاً به رسمَه الاستعمار بيدَيه لينسى المسلمون أنّهم كانوا يوماً أعزّة في ظل دولة واحدة هي دولة الخلافة. هذا الغرب الكافر الذي استباح أرضنا، وهتّك عرضنا، وسفك الدماء ومزّق الأشلاء، ومن ثمّ جعلنا نُحكم بالحديد والنار من قبل حُكّام الضرار... فحلّ بنا البؤس والشقاء بعد أن فقدنا لذة العيش وعزة الحياة في ظل خليفة ودولة وجيش.

ولسنا هنُا نُحيي ذِكرى هدم الخلافة لنَبْكيها ونُبْكيكم، وإنما لشحذِ هممنا وهممكم، للعمل الجادّ المُجد مع إخوانكم العاملين بإخلاص لإعادتها، فهي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال في الحديث الذي رواه أبو داود عن حذيفة رضي الله عنه: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» ... فحذارِ حذارِ أن يسرق المجرمون ثورتكم... وحذارِ حذارِ أن تقبلوا بما دون خلافة تُرضي ربكم وتُعيد عزّكم وتُتوّج تضحياتكم... وإنّها لعائدةٌ بإذن الله، وإنا لنراها رأي العين فقد لاحت بشائرها. فالله نسألُ أن تكون على أيدينا وأيديكم، ولمثل هذا الشرف العظيم فليعمل العاملون.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

التاريخ الهجري 27 رجب 1437هـ
التاريخ الميلادي 0316م
رقم الإصدار: 01637

المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ولاية سوريا