publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

pdf

في 17/12/2012م، أطلَّ فاروق الشرع، نائب السفاح بشار أسد، إطلالة مشبوهة، عبر صحيفة الأخبار الموالية لحزب الله الموالي للنظام السوري المجرم، "من منزل تصل إليه السيارة بعد المرور بحواجز عسكرية"؛ ليدلي بآراء غير معهود للنظام السوري الفاشي أن يسمح بمثلها؛ ما يدفع تلقائياً إلى التفكير في "من" و"ما" وراء هذه الإطلالة المنكرة!

إنه ليس من الصعوبة إدراك أن فاروق الشرع هذا هو أحد أدوات النظام وليس أحد صانعي قراراته، وتفكر فيه أمريكا تفكير المفلس كبديل عن عميلها بشار، على الطريقة اليمنية؛ لذلك جعلته خطاً أحمر، ممنوع على أي من أركان النظام السوري المجرمين أن يمسَّه بسوء؛ وذلك لتقضي به وطرها. ثم إن أمريكا هذه لـمّا ضاقت عليها حلقات الحل، ودخل لهيب الثورة إلى العاصمة ودخانها إلى قصر عميلها بشار، ورأت أن تسويف الحلول لم يعد مجدياً، أخرجته من قمقمه ليعرض مبادرة ميتة؛ فكشف عن عميق المأزق الذي تتردَّى به أمريكا ونظام عميلها بشار الذي لم يستطع أن يحقق لها على الأرض إلا الهزيمة والعار. نعم أخرجت أمريكا الشرع من جحره لتسوِّقه لقيادة المرحلة الانتقالية، وخاصة أن الأوضاع أصبحت ضاغطة جداً عليها وعلى عميلها السفاح بشار، ويمكن أن تسبق الجميع، وما كان مناسباً لأمريكا في السابق من إعطاء المهل للأسد ليقتل شعبه لم يعد مناسباً لها الآن؛ فالوقت أصبح داهماً لها. ويمكن إجمال المشهد الأمريكي بالقول: إفلاس في الحلول والقيم، ودوران وزوغان في التحرك، وعدم اهتداء إلى سبيل إلا سبيل القتل والإجرام الذي لم يعد مجدياً ... هذا وقد بدا النظام ورئيسه غاية في الضعف عندما سمح للشرع، في خطوة غير مسبوقة، أن ينتقده في أكثر من موطن ويظهر فشله في اتخاذ خيار الحل الأمني... ليسوِّق نفسه على أنه معتدل، وصاحب رأي حر، وموقف متوازن، ولهجة تصالحية، ليقبله الطرف الآخر وينجح في خطته الأمريكية.

عندما أعلن الأسد من قبل أنه لن يغادر سوريا كان كلامه هذا يعني أن وضعه في الحكم قد دخل مرحلة الحرج، وأنه سيهرب إلى منطقة طائفته وسيتحصن فيها، وهذا سيترك فراغاً في العاصمة، والآن تضغط الأوضاع العسكرية بهذا الاتجاه وتريد أمريكا أن تملأه بفاروق الشرع هذا.. وعليه يمكن القول إن الوضع قد أصبح حرجاً جداً على أمريكا؛ لذلك أوعزت للشرع أن يتكلم وللنظام أن يصمت. وإننا نقول لفاروق الشرع، عرّاب المجرمين، قل لسيدك: "فلتذهب للجحيم أنت وبشار، ولتلحق به في جهنم نائباً له إن شاء الله تعالى، فوالله إننا لن نرجع لبيوتنا حتى نقلعكما ونظامكما قلعاً ونهدمكما هدماً.

أيها المسلمون في شام النصر وأبناؤهم من أهل القوة:

إياكم والمساومة على دينكم، وعلى دماء آبائكم وأمهاتكم وأبنائكم... إن الثمن الذي دفعتموه كبير وكبير جداً، ولا ولن يكافئه سوى إقامة الخلافة الراشدة، فاجعلوها في عقر داركم، واثبتوا على ما أعلنتموه "هي لله هي لله" فوالله إنها لتطيِّر صواب أعدائكم من دول الغرب الرأسمالي الكافر وعملائه من الحكام الرويبضات. ووالله إنكم بها أقوياء، وبدونها غثاء. ونتوجَّه إلى أبنائنا من أهل القوة، وخاصة من الضباط الذين ما زالوا في الخدمة، أن يكونوا مع دينهم وأمتهم وأهلهم، وأن ينصروا دينهم، ويمدوا اليد لأهل الدعوة من العاملين لإقامة الخلافة من شباب حزب التحرير ليعقدوا الصفقة معاً لله، فيقيموا حكم الله بين المسلمين ممتثلين أمر الله لهم بقوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا )) فينعم بها المسلمون وغير المسلمين. 

04 من صـفر 1434 هـ
الموافق 2012/12/18 م

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
م. هشام البابا