publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe040716

pdf

 

يحل علينا عيد الفطر المبارك وثورة الشام المباركة تلتمس طريقها نحو التحرر بكل ثبات وصمود، وقد أوجد ثبات أهل الشام وصمودهم حالة من اليأس عند أعدائهم، فلا براميل الموت كسرت عزيمة أهل الشام؛ ولا طائرات الإجرام الروسي فتَّت من عضدهم رغم استعمال أعداء الله كافة أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا.

وإننا في حزب التحرير-ولاية سوريا إذ نتوجه بالتهنئة للأمة الإسلامية بشكل عام ولأهل الشام بشكل خاص بحلول عيد الفطر المبارك، نؤكد على أن هلاك طاغية الشام لا يكون إلا في دمشق فثم رأس الافعى، فلا بد من التوكل على الله وحده حق توكله، ولا بد من استمداد العون منه وحده، فهو ناصرنا وهو معيننا وهو مولانا وهو وكيلنا، وما سواه وَهمٌ وسرابٌ يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا. ونؤكد أيضا على أن ثورة الشام المباركة لا بد لها من قيادة سياسية مخلصة؛ تحمل مشروعا سياسيا واضحا مستندا لعقيدة أهل الشام الإسلامية؛ فيحصل بذلك الانسجام التام بين مقومات ثورة الشام؛ حيث بات الرأي العام عند أهل الشام يتطلع نحو الخلافة الراشدة؛ والمخلصون من الفصائل يقاتلون من أجلها. وقد أعد حزب التحرير مشروعا سياسيا مستنبطا من الكتاب والسنة وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس؛ كما أعد رجال دولة من رحم الأمة يقولون الحق لا يخشون في الله لومة لائم ولا يعطون الدنية في دينهم؛ نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا.

أيها المسلمون في أرض الشام عقر دار الإسلام: لقد أدرك الجميع أن ثورة الشام ثورة يتيمة ليس لها معين إلا الله وكفى به معينا. وأدرك الجميع أنه عندما توجد الإرادة الصحيحة المستندة إلى شرع الله يتحقق النصر، فليس لنا والله سوى الاعتصام بحبل الله المتين، وقطع الحبال مع من يدعي نصرة أهل الشام وهو منها براء، ومن ثم التوجه نحو دمشق لقطع رأس الأفعى وإقامة حكم الله على أنقاضه، وعندها يتحقق وعد الله سبحانه وتعالى، وتتحقق بشرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على أيدينا وما ذلك على الله بعزيز. قال تعالى:(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).

التاريخ الهجري 29 رمضان 1437هـ 
التاريخ الميلادي 0416م
رقم الإصدار: 02137هـ

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا