publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe040916

pdf

وجه حزب التحرير- ولاية سوريا رسالة إلى أهل الغوطة ودرعا بعامة والوجهاء وأصحاب الفعاليات فيهما بخاصة ورسالة إلى القادة في أرض الشام بعامة وفي الغوطة ودرعا بخاصة و أهم ما جاء في الرسالة الأولى:
- إن الحال الذي وصلنا إليه ووصلت إليه ثورتنا لا يخفى عليكم، وما فاجعة داريا عنكم ببعيدة، ولئن بقينا على ما نحن عليه فإننا جميعاً وثورتنا في خطر.
- إن أهم من تقع عليهم المسؤولية فيما حصل ومن ثم العمل لتغييره، هو أنتم كأهل حل وعقد ووجهاء وأصحاب فعاليات، لما تمثلونه ولما لكم من دور وتأثير في المجتمع، فكان لابد أن تضطلعوا بمسؤولياتكم وتصححوا الأخطاء كي ننقذ المركب قبل أن نغرق جميعاً.
- إن الواقع المرَّ الذي نعيشه ليشهد أن الأموال الخبيثة التي كانت تصل من تركيا والخليج والمنظمات الدولية الاستخباراتية كانت سهاماً مسمومة لم تجلب لنا إلا البؤس والشقاء وأنهار الدماء.
- لقد رأيتم بأم أعينكم حجم الكارثة، فسكتّم وها نحن نحصد ثمار السكوت. دوركم الحقيقي هو تنظيم حركة الناس وتصويب نشاطهم لأطرِ من يبغونها عوجاً من قادة الفصائل على الحق أطراً فلا يحيدون عنه.
- أنتم من يجب أن يتحرك ويُحرّك معه الأمة لكل خير لحل المشكلة جذرياً بدل إبر المُسكن وترقيعاتٍ هشة لا تُسمن ولا تغني من جوع. أنتم من يجب أن يقود الأمة إلى النصر بأن تأخذوا دوركم وتمدوا حبل النجاة وطوقه للأمة فتجمعوا شملها حول المشروع الإسلامي (خلافة على منهاج النبوة) يوحد جهود المدنيين والعسكريين للزحف نحو عقر دار الطاغية في قلب العاصمة لإسقاطه وإقامة حكم الإسلام لإنهاء معاناتنا ونزيف دمائنا.
- لا تبخلوا على الأمة بما حباكم الله من فضل وقدرة على قيادة الناس لما فيه خير البلاد والعباد، إذ بأيدينا خلاصنا لا بأيدي أعدائنا، فكونوا في مقدمة صفوف الناس لجمعهم على مشروع الإسلام العظيم الذي يوحد جهودنا وينهي تشرذمنا ويلزم قادة الفصائل بالانصياع لما نريد لنا ولهم من خير فإن أبَوا فالسيادة لشرع الله والسلطان لأمة الإسلام، وقد آن لها أن تقول كلمتها فلا تخشى بعد اليوم في الله لومة لائم.


ومن أهم ما جاء في الرسالة الثانية الموجهة إلى قادة الفصائل:
- إن بعض من ظنهم أهل الشام أملاً لهم ممن تسلموا بعض المواقع والمناصب، رهنوا أنفسهم بمبررات شتى للدول الداعمة، ففقدوا إرادتهم وكبلوا أنفسهم عندما قبلوا المال السياسي القذر، فأصبحوا يلتزمون الخطوط الحمراء التي تمنعهم من القيام بمعارك حقيقية ضد النظام بل أشغلوا المخلصين من عناصرهم بمعارك جانبية وعملوا على توجيه البندقية إلى صدور إخوانهم والاقتتال فيما بينهم لتراق دماء المقاتلين على أيدي إخوانهم, في الوقت الذي لو بُذلت هذه الدماء من أجل مقاتلة النظام لأرضت ربها وحققت النصر والعز لأمتها.
- إن انشغال البعض بالصراع على النفوذ والسلطة حتى في المناطق المحاصرة, وإقامة الأفرع الأمنية على شاكلة أنظمة القمع والتي تضج بالمظلومين والأبرياء الذين يلجون بالدعاء هم وأهلهم على من ظلمهم, ذلك ما أفقدكم الحاضنة الشعبية وأبقى النظام قائماً لينقضَّ على المناطق المحررة منطقة تلو الأخرى، في خطة مرسومة، كما فعل بالأمس في داريا ويحاول فعله اليوم في الوعر وفي غيره. فماذا أنتم فاعلون؟ هل تنتظرون دوركم وفي ذلك خزيكم وتشريد أهلكم وضياع ما حرّره مئات بل آلاف الشهداء بدمائهم الزكية! ولكم فيمن سبقكم عبرة، أم يكون ذلك بداية لصحوتكم وعودتكم لأمتكم وحاضنتكم الشعبية؟ وقبل ذلك إلى ما يرضي ربكم ويحقق عزكم وفوزكم وخلاصكم في الدنيا والآخرة.
- إن الأسلحة التي تخزنونها وتمنعونها عن المجاهدين الصادقين الذين يستخدمونها ضد النظام، والمقرات التي تتحصنون بها، والمجموعات الأمنية التي تسخرونها لزرع الرعب في نفوس أهلنا، لن تُغني عنكم من سخط الله وعقابه شيئاً، ولن تمنع المظلومين من الثورة عليكم فقد ثاروا على من هو أكثر منكم عدداً وعدة وأشد بطشاً وتنكيلاً. فحذار حذار من سخط الله وغضبة المظلومين من أهل الشام الذين تكفل رب العزة بهم قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله تكفل لي بالشام وأهله".
- إن الالتزام بالخطوط الحمراء التي حمت النظام، وتخاذُل البعض عن نصرة إخوانهم - كما حصل في داريا طوال سنوات حصارها- إثم عظيم لن يمحوه إلا رفض المال السياسي القذر والتحرر من توجيهات الدول الداعمة وامتلاك القرار وإشعال الجبهات وضرب النظام في عقر داره لاقتلاعه من جذوره هو ومن يناصره، والوحدة على مشروع ينبثق من عقيدة الأمة يؤلف بين المجاهدين وحاضنتهم الشعبية ويُمَكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ويبدلهم من بعد خوفهم أمناً ومن بعد ضعفهم قوة ليعودوا خير أمة أخرجت للناس. وختم الحزب رسالته بقوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).

التاريخ الهجري 2 من ذي الحجة 1437هـ
التاريخ الميلادي 0416م
رقم الإصدار: 02537هـ

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا