publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 malki040313

pdf

بعد أقل من أسبوع على تحذير نوري المالكي من تداعيات طائفية على العراق إذا ما نجحت الثورة في سوريا، ووسط احتجاجات واعتصامات ومظاهرات واسعة في العراق تطالب بأن الشعب يريد إسقاط النظام؛ أتبع المالكي القول بالفعل حين تدخلت قواته وقصفت معبر "اليعربية" الحدودي بعدما سيطر الثوار عليه في 2/3/2013م؛ فخلفت العديد من القتلى والكثير من الجرحى. وفي الوقت نفسه هرعت قواته لمساعدة وتطبيب قوات النظام المنهزمة، ومحاصرة قوات الثوار داخل المعبر، وهكذا يؤكد المالكي أنه أحد أحجار المؤامرة الأمريكية في مساعدة السفاح بشار ضد ثورة الشام التي بات يخشى الحكام العملاء في المنطقة منها على عروشهم الخاوية، مثلما يخشى حاكم سوريا النكرة بشار أسد.

 أيها المسلمون في ثورة الشام الكاشفة والفاضحة:

 هكذا يؤازر الطغاة بعضهم بعضاً، فقد اجتمع حكام العرب والمسلمين، لابارك الله بهم، على ذبحكم دون خوف أو وجل، سواء منهم المستنكر أم المعترض أم المتظاهر بالتأييد أم الصامت. فمن لبنان إلى الأردن إلى تركيا إلى العراق إلى (إسرائيل) تكتمل حلقة التآمر عليكم لتقضي على إفشال ثورتكم وإجهاض مشروعكم المصيري، وما كان هذا ليكون لولا أنهم علموا أن هذه الثورة هي ثورة حق، وأن مشروعكم لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية هو مشروع حضاري بامتياز،، ولاتقبلون بأقل من حاكم يسوسكم بما أنزل الله تعالى؛ لذلك هم يجتمعون على محاربتكم.

أيها المسلمون الثائرون الصامدون:

بشراكم اليوم اجتماع الأحزاب على إسلامية ثورتكم، فهذا دليل على قرب نصركم، بعون الله تعالى، كما نصر الله سبحانه المسلمين على الأحزاب زمن الرسول slawtsmall، وها أنتم قد علمتم بطولات أوائلكم وأن الله نصرهم بالرعب وبجنود من عنده لم يروها، قال تعالى:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا]ومدح الله سبحانه المؤمنين على موقف الصدق والإيمان الذي وقفوه قائلاً:[ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا]فاصبروا وصابروا ورابطوا، وغذّوا السير على صراط ربكم المستقيم، ولاتلتفتوا لعدو بثياب صديق، ولا لناصح يعادي الله ورسوله، فمشروعكم زلزل الدنيا وأخاف الجبابرة رغم ضعف قوتكم وقلة حيلتكم، فكيف لو أنكم حكمتم فعلاً وبايعتم خليفتكم وأقمتم دولتكم، وحققتم معنى قوله تعالى: [الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ]

التاريخ الهجري: 22/4/1434
التاريخ الميلادي: 04/03/2013

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا