publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

I-SY-119-10-026

pdf

بعد أن التقى اليوم وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية كيري في موسكو مع وزير خارجية روسيا لافروف في اجتماع وُصف بأنه "ماراتوني" امتد لأربعة ساعات لبحث ما أسمياه "الأزمة السورية"، خرجا وهما يظهر عليهما الإنفراج والإرتياح بل وحتى الإنسجام الكبير من خلال الهمسات المطوّلة التي قاما بها فيما بينهما دون اهتمام بكاميرات تنقل صورهما لكل العالم، وأعلنا في مؤتمر صحفي عن اتفاقهما على عقد اجتماع بنهاية هذا الشهر، أيار 2013، يضم ممثلين عن المعارضة السورية وممثلين عن نظام بشار الأسد، يكون أساس هذا الإجتماع هو اتفاق جنيف الذي تم في حزيران 2012 والذي ذكر آنذاك أن الحل هو حل سياسي فقط دون التعرض لقضية تنحي بشار أو محاكمته أو محاسبة أعضاء نظامه المجرمين القتلة، وهذا مافسره لافروف آنذاك بأنه اتفاق مع أمريكا حول بقاء الأسد وتشكيل حكومة مشتركة مع المعارضة تقوم بإصلاحات وتفتح الباب للتعددية. والغريب في هذا التفاهم تأكيد لافروف اليوم أنه إذا فاز معارضو النظام فإن سوريا ستتفتت، واصفا المعارضة السورية بـ"مجموعة متطرفين". بينما قال كيري أن "بديل الحل السياسي هو تفتيت سوريا".

أيها المسلمون في ثورة الشام الأبية: أمن أجل هذا سالت الدماء وانتُهكت الأعراض وتشردت الملايين ودمرت المدن؟ أم أن الإرادة الدولية التي بقيت عقوداً تتحكم بنواصينا وبمقدراتنا وبثرواتنا وببلادنا هي التي مازالت تقرر وتأمر وتنهي؟ أفلا خلاص لنا من هؤلاء المجرمين سواء في النظام أم في البيت الأبيض؟ لقد جربوا معنا كل أنواع الإجرام، سواء عبر أسلحة روسيا أم بحمم إيران أم بنار حزب الله، ورأينا غدر حكام المسلمين بنا وبالمهجرين منا سواء في الأردن أم في لبنان أم في العراق أم في تركيا، وشاهدنا بأم أعيننا خذلان أنظمة ثورات الربيع العربي لثورة الشام المحسوبة عليهم، وعلى رأسهم حكام مصر المرتمين في أحضان قاتلينا!

أيها الثائرون الصادقون في شام النصر: عندما خرجتم لإسقاط النظام أعلنتموها أنها لله وحده وأن "الشهادة مطلبنا" وكانت الصيحات في شوارع الشام طولاً وعرضاً "علجنة رايحين شهداء بالملايين" بل إن كل شهيد سقط كانت أنفاسه الأخيرة توصيكم بأن "تابعوا المشوار حتى النصر". أفبعد كل مابذله أهل الشام وبعد ثبات أكثر من عامين، أترضون الدنية في دينكم، وتسكتون على خونة مأجورين علمانيين لايعرفون من الإسلام غير البسلمة والسلام ختام، أن يمثلوكم ويجلسوا مع المجرم ومع أذنابه في ظله وفي حكمه وبشروطه؟ لانامت أعين الجبناء.

إن حزب التحرير يحذركم من الخضوع لأمريكا وخطها الأمامي روسيا، ففي ذلك الذل كل الذل، والهوان كل الهوان، فقفوا في وجههما وقفة صلبة، وأحبطوا مشاريعهما، واعملوا بجد وصدق وإخلاص لإقامة الخلافة الراشدة التي فيها عزكم وذل عدوكم... وإن حزب التحرير منذ أن حمل هذه الدعوة المباركة وهو يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة، وهو ماض في طريقه لتحقيق ما قام من أجله بإذن الله، فهنيئاً لمن استمر ثابتاً على الحق، والخزي والعار لمن رضي بماتريده أمريكا والمعارضة والخونة. ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

التاريخ الهجري: 26/06/1434
التاريخ الميلادي: 07/05/2013

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا