publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

07012019tadahoor

pdf

 

لا يكاد يمر عام إلا ونرى اقتتالا جديدا بين الفصائل؛ وفي كل مرة يسفك الدم الحرام وتستباح المدن والقرى دون أن يرف لقادات الفصائل جفن؛ وكأنها خرجت بالثورة لقتال بعضها البعض وليس لإسقاط طاغية الشام الذي باتت مناطقه آمنة من "ثورة" الفصائل أكثر من أي وقت مضى؛ والذي لم يعد إسقاطه أولوية بالنسبة لهذه القيادات التي ارتضت لنفسها أن تكون جنودا عند داعميها.

لقد حذرنا سابقا ولا زلنا نحذر من مغبة هذا الاقتتال؛ وأنه لا يخدم سوى طاغية الشام والمجتمع الدولي من ورائه؛ حيث يعمل على تدمير الفصائل ذاتيا دون ثمن منه فالفصائل تدمر نفسها بنفسها والخاسر الوحيد هو هذه الثورة اليتيمة التي كثرت الجراح في جسدها،

قال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا...}

 

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
إن ما يحصل من اقتتال بغيض بين الفصائل يدل دلالة واضحة على مدى استخفاف قياداتها بدماء أبنائنا؛ وانعدام الحس بالمسؤولية تجاه ثورة قدمت الغالي والنفيس في سبيل التخلص من هذا النظام المجرم، فقد أصبحت هذه القيادات عبئا على الثورة وأهلها وخنجرا مسموما يطعنها؛ بدل أن تكون سيفا على أعدائها، كما أصبح الاصطفاف الفصائلي ونصرة الفصيل على غيره من الفصائل أولوية عند هذه القيادات ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(... مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ: فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ) رواه مسلم

 

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:

إن حرمة دم المسلم معلومة؛ وقد توعد الله عز وجل من قتل مؤمنا متعمدا بالخلود في نار جهنم والغضب واللعنة والعذاب العظيم،

قال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.

وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ) رواه الترمذي.

 

فكان لا بد من وضع حد لهذه التصرفات العبثية قبل فوات الأوان؛ ولا بد من أن يتحمل كل من شارك في القتال بين المسلمين مسؤوليته، كما لا بد من رفع الصوت عاليا ضد كل من ينقلب على تضحيات الناس لتغيير الطاغية، ولا بد أيضاً من العمل الجاد المجدّ لتصحيح مسار الثورة بتبني مشروع سياسي واضح يرضي الله عز وجل منبثق من عقيدة الإسلام؛ وقيادة سياسية واعية ومخلصة تقود السفينة نحو بر الأمان.

 

 

التاريخ الهجري 27 ربيع الثاني 1440هـ
التاريخ الميلادي 03

publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

07012019tadahoor

pdf

 

لا يكاد يمر عام إلا ونرى اقتتالا جديدا بين الفصائل؛ وفي كل مرة يسفك الدم الحرام وتستباح المدن والقرى دون أن يرف لقادات الفصائل جفن؛ وكأنها خرجت بالثورة لقتال بعضها البعض وليس لإسقاط طاغية الشام الذي باتت مناطقه آمنة من "ثورة" الفصائل أكثر من أي وقت مضى؛ والذي لم يعد إسقاطه أولوية بالنسبة لهذه القيادات التي ارتضت لنفسها أن تكون جنودا عند داعميها.

لقد حذرنا سابقا ولا زلنا نحذر من مغبة هذا الاقتتال؛ وأنه لا يخدم سوى طاغية الشام والمجتمع الدولي من ورائه؛ حيث يعمل على تدمير الفصائل ذاتيا دون ثمن منه فالفصائل تدمر نفسها بنفسها والخاسر الوحيد هو هذه الثورة اليتيمة التي كثرت الجراح في جسدها،

قال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا...}

 

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:
إن ما يحصل من اقتتال بغيض بين الفصائل يدل دلالة واضحة على مدى استخفاف قياداتها بدماء أبنائنا؛ وانعدام الحس بالمسؤولية تجاه ثورة قدمت الغالي والنفيس في سبيل التخلص من هذا النظام المجرم، فقد أصبحت هذه القيادات عبئا على الثورة وأهلها وخنجرا مسموما يطعنها؛ بدل أن تكون سيفا على أعدائها، كما أصبح الاصطفاف الفصائلي ونصرة الفصيل على غيره من الفصائل أولوية عند هذه القيادات ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

(... مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ: فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ) رواه مسلم

 

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:

إن حرمة دم المسلم معلومة؛ وقد توعد الله عز وجل من قتل مؤمنا متعمدا بالخلود في نار جهنم والغضب واللعنة والعذاب العظيم،

قال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.

وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لَأَكَبَّهُمْ اللَّهُ فِي النَّارِ) رواه الترمذي.

 

فكان لا بد من وضع حد لهذه التصرفات العبثية قبل فوات الأوان؛ ولا بد من أن يتحمل كل من شارك في القتال بين المسلمين مسؤوليته، كما لا بد من رفع الصوت عاليا ضد كل من ينقلب على تضحيات الناس لتغيير الطاغية، ولا بد أيضاً من العمل الجاد المجدّ لتصحيح مسار الثورة بتبني مشروع سياسي واضح يرضي الله عز وجل منبثق من عقيدة الإسلام؛ وقيادة سياسية واعية ومخلصة تقود السفينة نحو بر الأمان.

 

 

التاريخ الهجري 27 ربيع الثاني 1440هـ
التاريخ الميلادي 03\01\2019م 
رقم الإصدار: 006\1440هـ

 

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا

19م 
رقم الإصدار: 00640هـ

 

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا