adhamdyab150613

pdf

بيان صحفي

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾

نزفّ إلى أمة الشهداء، الأمة الإسلامية جمعاء، شهيداً جديداً من حملة الدعوة المخلَصين، الشهيد بإذن الله

أدهم دياب ( أبو قصي )

الذي نال شرف الشهادة في سبيل الله وحده ومن أجل رفع راية العقاب وإقامة الخلافة الإسلامية على أرض الشام المباركة. لقد نال الشهادة ابنُ العتيبة البار أثناء تأدية واجبه في حمل الدعوة ، في 6 من شعبان 1434 ه، وذلك خلال تعرض العتيبة إلى قصف وحشي من عصابات بشار الطاغية.

 كان أدهم رحمه الله يقول الحق ويفعل الحق دون أن يخشى في الله لومة لائم، فقد كان من أوائل الذين تصدوا للنظام المجرم في كلية الآداب بدمشق، وكان يتصل بقوة مع الناس والفصائل وجميع الفعاليات يحثهم على رفض مؤتمرات الخيانة في جنيف1 وجنيف2، وكل مشاريع الكفار المستعمرين وعملائهم... ويدعو أهل الشام الأبية لرفض كل ما يحاك ضد ثورتها من مؤامرات، وإلى البراءة من كل من يضع حل قضيتنا عند أعدائنا من الدول المستعمرة وعلى رأسها روسيا وأمريكا وأوربا، وأن كل من يشارك في الجلوس مع الطاغية وزبانيته هو خائن لله ولدماء الشهداء ولعذابات المشردين والحرائر والشيوخ والأطفال.

 لقد كان أدهم قبل لقائه ربه سبحانه صادق العمل لاستئناف الحياة الاسلامية، ولسانه رطب بذكر الله وبالصدع بكلمة الحق "لن نركع إلا لله"، وكله ثقة بوعد الله سبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون) (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 رحمك الله أيها البطل، فكان حملك الدعوة في الغوطة الشرقية نوراً أضاء ثورة الشام بإذن الله ليتبين الناس به الحق من الباطل، وأبدلك الله داراً خيراً من دارك، وأهلاً خيراً من أهلك، وألهم أهلك وأحبابك الصبر والسلوان، ونسأل الله تعالى أن يجمعنا بك ويجمعك بمن تحب في جنات النعيم بإذن الله تعالى... وإنا على فراقك يا أدهم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا:

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

التاريخ الهجري: 07/08/1434
التاريخ الميلادي: 15/06/2013 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا