publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

٢٠٢١٠٢٢٤ ١٣٤٠٤١

 

بيان صحفي

الخلافة تاج فروضكم وصرح عزكم فأقيموها أيها المسلمون لعلكم ترحمون

لا يجادل مسلم عاقل في وجوب إقامة الخلافة؛ وبأنها فرض من الله عز وجل، قال تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}

والذي يجعل هذا الفرض من أعظم الفروض وتاجها؛ هو أن تطبيق أحكام الله عز وجل؛ من أنظمة الحكم والاقتصاد والاجتماع؛ وأنظمة العقوبات، وأحكام السياسة الخارجية وسياسة التعليم..؛ متوقفة على وجود هذا الفرض العظيم، وأن حل مشاكل الأمة الإسلامية؛ من قتل وتشريد وانتهاك أعراض ونهب الثروات.. متوقف عليه أيضا.

فمنذ أن أسقط الغرب الكافر دولة الخلافة سنة ١٣٤٢ للهجرة؛ تعطلت أحكام الله عز وجل؛ وعاش المسلمون حياة الضنك والذل والهوان، وأصبحوا فريسة سهلة للغرب الكافر؛ الذي استباح دماءهم وأعراضهم وأموالهم، وزرع مفاهيمه في عقولهم وصاغ حياتهم بما يوافق وجهة نظره عن الحياة؛ التي تناقض الإسلام في الأصول والفروع.

ولذلك كان لزاما على كل مسلم أن يسعى جاهدا لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ التي بشر بعودتها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وأن يتعامل مع هذا الفرض العظيم باعتباره قضية مصيرية يتخذ حيالها إجراء الحياة أو الموت، فالخلافة ومبايعة الخليفة فرض على كل المسلمين؛ ولا يجوز التخلف عن أدائه، قال رسول الله صلى الله عليه: ...ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية.

أيها المسلمون في أرض الشام عقر دار الإسلام:

حري بكم بعد عشر سنوات من التضحية والمعاناة؛ أن تكون ثمرة تضحياتكم؛ دولة يرضى عنها مالك الملك، تطبق شرعه؛ وتحمل دينه رسالة رحمة للعالمين؛ وإياكم أن يكون أساس تفكيركم وأساس سعيكم رضا الغرب الكافر؛ فعندها ستخسرون ولاية الله عز وجل ونصره، قال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.

فاستعينوا بالله عز وجل؛ وتوكلوا عليه حق التوكل؛ واعتصموا بحبله المتين؛ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين؛ وأروا الله منكم خيرا بمسارعتكم للعمل مع العاملين لإقامتها ونصرتهم وبذلك تنالون رضا ربكم وتبنون صرح عزكم  ومجدكم من جديد.

 وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ.

 أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا
 
 
 
السبت،08 / رجب / 1442هـ
2021/02/20م
رقم الإصدار: 007 / 1442هـ