publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

kemaway090913

pdf

تكشف جريمة استعمال النظام السوري للسلاح الكيماوي في الغوطتين عن خطة أمريكية شيطانية تؤدي فيما تؤدي إلى أن يضع المجتمع الدولي يده على أسلحة النظام السوري المجرم الكيماوية وجعلها تحت رقابة دولية. هذا ولا يخفى على المسلمين ما مدى أهمية هذا القرار بالنسبة لـ(إسرائيل) فقد أعلن الوزير المعلم في روسيا عن موافقة النظام السوري الفورية على هذا الأمر ما يشير على أنه كان متفقاً عليها. ولو عدنا قليلاً إلى بدايات هذه المسرحية لوجدنا ألف ما يؤيد رأينا هذا، فقد وقعت المجزرة أثناء وجود فريق دولي في سوريا للبحث في استعمال الكيماوي، وأعلن المعلم، وهو مطمئن، في مؤتمر صحفي إثر هذه الجريمة أنه ليس بالضرورة أن تحدث الضربة، وأعلن لافروف أن بلاده لن تدخل في حرب من أجل أحد، ولو كان هذا الموقف خذلاناً لبشار لساءت العلاقة بينهما، بل على العكس ازداد التنسيق واتخاذ الخطوات المشتركة للسير باتجاه مؤتمر جنيف2 على ما تخطط له أمريكا، وكان الموقف الإيراني عبارة عن تهديد فارغ وبصوت خافت، بينما انزوى حزب إيران في لبنان، ولم نعد نسمع من هذه الأطراف أية ممانعة! هذا مع العلم أنه لو شدَّ هؤلاء عزيمتهم على المواجهة وإظهار المقاومة لأي تدخل أمريكي أوروبي لاستطاعوا أن يضاعفوا الضغوط الشعبية على دولها لمنعها من أي تورط خارجي، خاصة وأن الشعب الأمريكي ما زال يعيش تحت وطأة خسائره في كل من أفغانستان والعراق، ويعاني من عقدة التدخل الخارجي لبلاده...كذلك فقد ظهر على الدول العميلة في البلاد العربية والإسلامية، والمعنية بهذا الأمر، وأعضاء في الائتلاف الوطني السوري، ما يكشف مبكراً أن وراء هذه الضربة الجلوس على طاولة الحوار في جنيف2...
هذا وفي حين ذهب الغرب الفاجر، وعلى رأسه أمريكا، إلى وضع اليد على السلاح الكيماوي في سوريا، فقد سمح، ومن غير أية مساءلة، للنظام السوري المجرم نفسه أن يستمر باستعمال الطائرات الحربية وإلقاء البراميل المتفحرة وقصف المدنيين العزَّل بدون رحمة بالصواريخ البالستية، ناهيكم عن استعمال مختلف أنواع الأسلحة وكافة أساليب القتل والاعتقال والتعذيب مما تحرمه القوانين الدولية التي يدعي هؤلاء الحفاظ عليها. ولطالما أعلن أوباما أنه يرفض استعمال الكيماوي لأنه فقط يشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي وعلى (إسرائيل) ما يشير إلى أن أرواح المسلمين لا تعنيه في شيء... إنها بحق مهزلة مابعدها مهزلة! إنها وصمة عار إضافية في جبين العلمانية الرأسمالية! إنها إهانة لكل دعاة الحرية الخادعة والديمقراطية الكاذبة المنافقة التي يتشدقون بها ليل نهار، بل ويريدون تطبيقها هنا في سوريا كي تزيد مصائب العالم مصيبة "ديمقراطية" جديدة!

أيها المسلمون في ثورة الشام الأبيّة – أيها المقاتلون المخلصون المدافعون عن الإسلام والمسلمين:
لقد صدق الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله حين قال:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ]. فهل نصدق الله أم ما يدعيه هذا الغرب الكافر المجرم؟! لقد آن لكم أن تكفروا بالغرب الأمريكي والأوروبي الذي لن يرضى عنكم طالما أنكم مسلمون، قال تعالى: [وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ]. ولتعلموا أن ما يسرع النصر ويختصر المآسي هو أن نكون مع الله وحده في طاعته، ومع رسوله في اتباع طريقته في التغيير، وإنه وإن أحاط بكم الأعداء، فإن الله سبحانه يحيط بهؤلاء، ولتعلموا أن لا سبيل خلاص أمامكم إلا سبيل إقامة دولة الخلافة الراشدة التي بشر بها رسولكم الكريم أنها تكون في آخر الزمان، والتي يبدو وكأنه قد آن أوانها مصداقاً لقوله ﷺ: "ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة" وأنها تكون بعد حكم جبري نشهد اليوم مثله، وهذا ما يفتأ حزب التحرير يدعوكم إليه حتى يأتي أمر الله: قال تعالى: [إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ].

4/11/1434هـ - 9/9/2013م

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير -ولاية سوريا
المهندس هشام البابا