publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١٠٢٦ ٠٣٢٧٢٧

 

 pdf

انطلقت أعمال الجولة السادسة لاجتماع اللجنة الدستورية بشقيها الممثل عن نظام الإجرام والممثل عما يسمى المعارضة؛ يوم الاثنين ١٨/١٠/٢٠٢١م، ويعتبر هذا اللقاء السادس بعد خمسة لقاءات باءت بالفشل.

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة: لا شك أن عمل هذه اللجنة مرهون بدعم المجتمع الدولي ومرتبط به، وبالتالي فإن جميع المواد ستخضع لموافقة الغرب الكافر أولا وأخيرا، وما عدا ذلك من ادعاء التوافق أو الاستفتاء...الخ يعتبر ضحكاً على الذقون وذراً للرماد في العيون.


إن أي دستور يشرف على وضعه الغرب الكافر هو بلا شك دستور يكرس الاحتلال، لأنه سيكون مبنيا على وجهة نظره القائمة على فصل الإسلام عن الحياة والمجتمع، وهذا يعني علمانية الدولة التي طالما أكد عليها الغرب الكافر في مؤتمراته الخاصة بالشأن السوري، وسيكون بلا شك مفصلاً على مقاسه في جميع مواده؛ ويحقق مصالحه على حساب مصالح أهل الشام، لأن الغرب الكافر يعتبر بلاد المسلمين مستعمرات له، وقد سلط عملاءه على رقاب أهلها؛ وجعلهم على كراسي الحكم يحرسون له مصالحه، وبالتالي فإن الشقاء وضنك العيش ملازم لهذه الدساتير الوضعية، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾، ولا شك أن جعل العقل هو المشرع من دون الله هو إعراض عن شريعة الله عز وجل بل مزاحمة لله في ملكه.

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام: إن الله عز وجل قد أوجب على المسلمين التحاكم لشرعه القويم، فقال عز من قائل: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾.

وجعل السعادة وهناءة العيش متعلقة بمدى التزام المسلمين بشريعة ربهم وهدايته، فقال جل جلاله: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى﴾. وحري بكم وأنتم تخوضون ثورة ضد طاغية الشام؛ أن تتوجوا تضحياتكم العظيمة بإقامة فرض ربكم بل تاج فروضه؛ وذلك بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي والله سعادتكم في الدنيا والآخرة، وهي بلا شك عز للمسلمين، وتمكين للدين ورضا ورحمة من رب العالمين، ويتجسد ذلك عمليا من خلال تبني مشروع سياسي واضح منبثق عن عقيدة المسلمين، وتبني قيادة سياسية واعية ومخلصة تقود أهل الشام إلى بر الأمان. وهنا لا بد لنا أن نذكر المسلمين عموما وأهل الشام بشكل خاص؛ بأننا في حزب التحرير نقدم للمسلمين جميعا دستورا إسلاميا مستنبطا في جميع مواده من الكتاب والسنة، وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة والقياس الشرعي، يبين شكل الدولة التي بينها لنا شرعنا، وحدد لنا أجهزتها وصلاحية هذه الأجهزة، حتى لا يبقى ما نسعى إليه مجرد شعار، أو مطلبا عاما بل هدفا محددا نسعى إليه على بصيرة بطريقة شرعية مستقيمة.

وإننا نعمل ليل نهار مع أمتنا وحاضنتنا ومن ينصرنا؛ حتى يوضع هذا الدستور موضع التطبيق في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بعودتها رسول الله ﷺ عندما قال: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ».

أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

 

الخميس، 14 ربيع الأول 1443هـ
21/10/2021م
رقم الإصدار: 1443 / 02