publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symo051013

pdf

في خطابه أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة الجمعة 27/9/2013م حذر لافروف من أن "أكثر المجموعات المسلحة قوة في سورية هي المجموعات الجهادية التي تضم العديد من المتطرفين الذين جاؤوا من كل أرجاء العالم، والأهداف التي يسعون لتحقيقها ليست لها أي علاقة بالديمقراطية، وهي تقوم على مبادئ التعصب، ويهدفون إلى تدمير الدول العلمانية، وإقامة خلافة إسلامية". وبعد خروجه من اجتماعات الأمم المتحدة، وحول التخلص من السلاح الكيمياوي السوري، صرح بأن بلاده لا تستبعد إشراك المعارضة السورية المسلحة في مؤتمر جنيف 2 ما لم تكن تفكر في إقامة الخلافة"

لقد فضح لافروف هذا حقيقة الصراع في سوريا وفي المنطقة أنه صراع عقائدي حضاري بين الإسلام دين الحق وبين الديمقراطية المتوحشة الفاجرة والعلمانية الملحدة، وفضح المستورَ من نواياه ونوايا الغرب الحاقدة على الإسلام، وعلى الخلافة، وعلى الجهاد، وكشف أنه لا يقلُّ عداءً للإسلام عن بشار، وكشف أن روسيا والصين والغرب و(إسرائيل) إنما يرمون المسلمين من قوس واحدة مع بشار، الذي يستند في ارتكاب مجازره المروِّعة بحق المسلمين: رجالاً ونساءً وأطفالاً على تأييد وتشجيع هؤلاء... إن اجتماع الكفر على مشروع الإسلام الحضاري المتمثل بإقامة الخلافة يذكرنا بقوله تعالى: ] سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ[

نعم لقد طار صواب روسيا ومعها الغرب ويهود من سماع هتافات الخلافة في أرض الشام الثائرة؟ وتحققوا من جدية المطالبة بها وحتمية عودتها فأصابتهم بكوابيس الليل وهواجس النهار؛ فلم يعد يشغلهم إلا حربها بالسر والعلن. وهؤلاء مهما سعَوا لمنعها فإن سعيهم إلى بوار بإذن الله ﴿وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾، ومهما حاولوا إطفاء نور الله فإن الله يأبى إلا أن يتمَّ نوره ولو كره الكافرون، قال تعالى: ]يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[

 

أيها المسلمون في أرض الخلافة القادمة، أرض الشام عقر دار الإسلام، إن شاء الله تعالى:

لقد ظهر لافروف الذي تحدى المسلمين في دينهم جهاراً نهاراً في خطابه الفج هذا وكأنه متحدث رسمي باسم دولة بشار؛ فأعلن عداءه السافر للجماعات العاملة لإقامة دولة الخلافة، وفي الوقت نفسه صرح بأن بلاده "لا تستبعد إشراك المعارضة السورية المسلحة في مؤتمر جنيف2 ما لم تكن تفكر في إقامة الخلافة"  وهؤلاء هم من أمثال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا الذي اتهم من على منبر الأمم المتحدة وفي الدورة نفسها المتطرفين الإسلاميين بسرقة الثورة السورية، واعتبر أن هؤلاء لاعلاقة لهم بالثورة، وكذلك معلمه العلماني ميشال كيلو الذي صرح  من نفس مشكاة لافروف فقال: "لا تجوز الاستهانة بما تفعله هذه التنظيمات ضد الثورة... ولا يجوز في جميع الأحوال الاستمرار في تجاهل مخاطرها... فإن تجاهلها خطأ قاتل، وخطأ بالقدر نفسه التعامل معها انطلاقاً من الفكرة التي ترى في التناقض مع النظام أولوية". وإن مثل هذا الموقف العدائي الصريح من الإسلام والخلافة يتطلب من المسلمين رداً يكون على مستواه، وذلك بالإعلان الصريح بأن قائدهم هو رسول الله slawtsmall وأن طريقته في التغيير هي طريقتهم، وأن إقامة الخلافة الراشدة هو هدفهم من ثورتهم، قال تعالى: ] مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[.

29 ذو القعدة 1434هـ
الموافق 05-10-2013م

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا