publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe261013

pdf

ذكر جون كيري وزير الخارجية الأمريكي مؤخراً أن مؤتمر جنيف1 يقوم على أساس تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بموافقة كافة الأطراف وهو الأمر الذي يهدف مؤتمر جنيف2 إلى تنفيذه. وهدد بشكل غير مباشر أن "البديل الوحيد لتسوية متفاوض عليها، هو مواصلة عمليات القتل، إن لم يكن زيادتها"، وحذر من أن "مسار الحرب سوف يسفر بكل بساطة عن انهيار الدولة السورية، وسوف يفضي إلى قيام مجموعات متطرفة وإلى نشوء التطرف بالذات."


أيها المسلمون الذين ثاروا في الشام من أجل إسقاط دولة الظلم والهوان: هذا ما أنعمت به عليكم سيدة النظام السوري والحامية له ولآل الأسد، الولايات المتحدة الأمريكية، بعد كل هذه التضحيات التي ليس لها مثيل في ثورات العالم، بعد مئات آلاف الشهداء والمفقودين وملايين المهجّرين والنازحين وعشرات آلاف الأطفال اليتامى والنساء الثكالى والأرامل، يريدون استنساخ نظام جور وفساد مثل الذي قامت عليه دولة بشار وأبيه الأمنية، ولكن بوجوه جديدة دون تغيير العقلية الأمنية والمخابراتية، وكيف تتغير إن كان هدف قيام هكذا دولة هو الحفاظ على حدود وأمن كيان يهود، ومحاربة المسلمين المخلصين، دعاة الخلافة الإسلامية الراشدة، أصحاب مشروع دستور دولة الخلافة على أرض الشام، والقضاء عليهم باسم محاربة الإرهاب، ومنعهم من الوصول إلى تطبيق الحكم بما أنزل الله...؟


لهذا فإن المشاركة في جنيف2 هي ولوغ في دماء المسلمين الزكية التي أراقتها أمريكا في الشام بواسطة عملائها، من بشار إلى حزب إيران في لبنان إلى قوات المجرم المالكي إلى قوات النظام الإيراني العميل لأمريكا إلى باقي حكام المسلمين شركاء الإجرام والقتل، لا بارك الله بهم قاطبة. الذين بدل أن يحركوا جيوشهم لإنقاذنا في الشام يتآمرون على الشعب السوري في أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة ويتباكون عليهم في دهاليز الصحافة والفضائيات. يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، إنهم هم العدو فاحذروهم يا أهل الشام الصابرين المحتسبين، ولا تسمعوا لهم، قاتلهم الله على مواقفهم المخزية المكشوفة المعادية للإسلام بكل وضوح...


إن أية مشاركة في المشروع الغربي هي إجهاض لثورة الأمة ثورة الشام، سواء في الاشتراك في جنيف2 أم في لقاءات ومباحثات مع الغرب حول سوريا أم في مؤتمرات أصدقاء (أعداء) سوريا أم غير ذلك، وهي خيانة لله ولرسوله وللمسلمين، وغدر للشهداء الذين سقطوا لإعلاء كلمة الله في الشام. ونحذر الشرفاء من الكتائب والألوية وأصحاب النخوة والكرامة وعزة الإسلام ورفعته من الخوض في تلك المستنقعات النتنة مما يُغضب الله تعالى. عن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ» [رواه الترمذي]. فإلى الله وحده التجئوا أيها الأبطال فإن عز الدنيا بمبايعة خليفة للمسلمين في عقر دار الإسلام وهو شرف سيكون من نصيب الثابتين الصابرين الممسكين بحبل الله.

التاريخ الهجري 21 من ذي الحجة 1434
التاريخ الميلادي 2013/10/26م

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
المهندس هشام البابا