publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

20230415 152654

pdf2 2

قالت وزارة الخارجية السعودية أمس الأربعاء 12 نيسان/أبريل 2023م إن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وصل إلى مدينة جدة بدعوة من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وحسب الخارجية السعودية، فقد بحث الجانبان السعودي والسوري الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، كما اتفقا على وصول المساعدات لجميع مناطق سوريا.

وكانت وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مصادر -وصفتها بالمطلعة - قولها إن سوريا والسعودية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:

تعتبر زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لنظيره السعودي فيصل بن فرحان الأولى من نوعها منذ انطلاقة ثورة الشام، وقد جاءت لتكشف حقيقة مواقف النظام السعودي المتآمر الذي كان ولا زال يلعب دوراً بارزاً في احتواء ثورة الشام، بعد أن ادعى زوراً دعمه لها، ولم يكن  المؤتمر الدولي الذي حضره ممثلون عن غالبية الفصائل العسكرية عام 2015م وما نتج عنه من تشكيل ما يسمى "الهيئة العليا للمفاوضات" إلا أحد أساليب الاحتواء الرخيصة.

إن التطبيع السعودي مع نظام أسد يندرج في سياق التوجهات الأمريكية لعقد مصالحة مع طاغية الشام تحت مسمى الحل السياسي الذي ينهي ثورة الشام ويقضي على آمالها في إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام. ففي مقابلة صحفية مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، منتصف كانون الثاني/يناير 2023م، أشار إلى جهود التطبيع مع النظام في دمشق، وأكد على الحاجة إلى أن تقوم دول المنطقة بالعمل "معًا لإيجاد حل سياسي لما أسماه الحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عامًا"، وأضاف "نحن نعمل مع شركائنا لإيجاد طريقة للتعامل مع الحكومة في دمشق بطريقة تقدّم تحركات ملموسة نحو حل سياسي، وأن ذلك سيتطلب بعض العمل". وجاءت هذه التصريحات بعد اجتماع عُقد بين بن فرحان والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في 18 كانون الثاني/ يناير 2023م.

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:

إن حكام المسلمين هم عملاء للغرب الكافر، سلطهم على رقابنا لتحقيق مصالحه وليكونوا رأس حربة في محاربة الإسلام وأهله، وجميع أفعالهم ومواقفهم تصب في صالح أسيادهم، فلا يتصور منهم مساعدة المسلمين إلا لاحتوائهم والتآمر عليهم، وإن أي تعويل عليهم يعتبر انتحاراً سياسياً. ويدل على ذلك بكل صراحة ما جاء في البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة وزير الخارجية السوري للمملكة بتاريخ 12 - 4 - 2023م  و مما جاء فيه: (أكد الجانبان على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وعلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري).

أيها الثائرون الصادقون على أرض الشام:

لنكن على يقين أن محاولات حكام المسلمين الحثيثة لوأد أية محاولة للتخلص من هيمنة الغرب الكافر والقضاء على ثورة الشام ستبوء بالفشل بإذن الله عز وجل، فالله سبحانه وتعالى قد تكفل بالشام وأهله، وإن عقر دار المؤمنين الشام، شاء من شاء وأبى من أبى، وإن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قادمة لا محالة، نكاد نراها رأي العين، فشمروا عن سواعد الجد، وأروا الله من أنفسكم خيراً، لتفوزوا في الدارين بإذن الله، (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

 

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا

الخميس، 22 / رمضان /1444 هـ

13/04/2023م

رقم الإصدار: 011 / 1444هـ