publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

symoe270414

pdf

قامت إحدى العشائر في دير الزور بالسيطرة على ثلاث آبار نفطية منذ بداية الثورة، ومنعت العشائر الأخرى عنها، بل وصارت تبيعهم منها بيعاً مما أوغر الصدور على هذه العشيرة، فاشتد الخلاف بين العشائر حتى تحول إلى اقتتال في سبيل عرض من الدنيا زائل، فكانت حصيلة هذه النزاعات الكثير من القتلى والجرحى، فتدخلت قواتهم، التي ما قامت أصلاً إلا لقتال النظام، ونصبت الحواجز بينها، وتحول النسب إلى أحقاد وأخوة الدين إلى احتقان وكراهية يُخشى منه المزيد من فتنة الاقتتال التي تُغضب الرب وتُرضي بشار. هذا مع العلم أن العشائر هم أقرباء وأبناء عمومة وإخوة في الإسلام،


أيها المسلمون في سوريا عامة ودير الزور خاصة:


إن البترول من الملكيات العامة التي يشترك في ملكيتها كل الناس بلا استثناء لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الناس شركاء في ثلاث الماء والنار والكلأ» وعليه، فلا يحق لأحد أن يمنع أحداً من الانتفاع بهذه الأصناف الثلاثة.


فكيف لمسلم آمن بالله وباليوم الآخر أن يرفع سلاحه في وجه أخيه المسلم، والرسول يقول: «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإِنَّ المَلاَئِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ» أخرجه مسلم، ثم يتجرأ على حُرمات الله فيقتل مسلماً عمداً من أجل منفعة زائلة والله تعالى يحذر: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾؟.


فيا عقلاء العشائر ورجالاتها الأكارم، ويا عقلاء الشام في عقر دار الإسلام في الأرض المباركة:


إن من واجب الله عليكم أن تكونوا أنصاراً لله وحده فتعملوا على خلع نظام الكفر وتقيموا دولة الإسلام التي أمركم ربكم بإقامتها، وعلمكم رسولكم كيف تقيمونها، وكيف تكونون يداً واحدة على الكفر وأهله لا على الإسلام وأهله. وأن ترفعوا أسلحتكم على من يعتدي عليكم ليقتلكم، لا أن تقتتلوا فيما بينكم، وأن تبذلوا الوسع لتسقطوا نظام الكفر والطغيان، نظام بشار وأعوانه، وتقيموا مكانه دولة الخلافة الراشدة.


إننا ننتظر منكم أن تكونوا الرائد في إعادة الإسلام للحياة، فأنتم من خرج أجدادهم في جيش المعتصم لنجدة المرأة في عمورية يوم كان الإسلام هو مقياسهم وهو حياتهم يبذلون فيه وله الغالي والنفيس... كونوا كالأوس والخزرج عندما نصروا الرسول صلى الله عليه وسلم  في إقامة دولة الإسلام... ثوبوا إلى رشدكم وعودوا إلى ربكم وقوموا بوأد الفتنة ورأب الصدع بينكم ووحدوا صفوفكم في وجه الطاغوت عدو الله بشار وزمرته، واعملوا على إسقاطه وإقامة الخلافة الإسلامية التي ترعى شؤون الناس بالعدل، والتي بها وحدها تعاد الحقوق لأهلها، وتوزع فيها الثروات بين الأمة وفق شرع الله، وتُقسم الملكية العامة بالحق بين الناس فلا يستأثر أحد بها دون أحد، ويعم الخير الجميع، فيرضى الرب ويرضى العبد.


قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

27 من جمادى الثانية 1435
2014/04/27م

 رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
المهندس هشام البابا