publications-others

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner



منذ عدة شهور وُزِّعت في بعض الأقطار العربية لعبة أطفال، هي عبارة عن مسدس حربي يصدر صوتًا يقول: " اضرب السيدة عائشة " (رضي الله عنها). والآن نسمع أن هذه اللعبة توزع أو تباع في بعض المناطق في لبنان.

إن هذه الظاهرة تستدعي إلى ذاكرتنا تلك اللعب التي كان جيش يهود يرميها في الحقول والطرقات فإذا التقطها طفلٌ أو شخصٌ ما انفجرت بين يديه. وإننا ندرك تمامًا أن هذا العمل الخبيث والمنحط لم يبتغ به مرتكبُه سوى الفتنة، إذ لا معنى له سوى الفتنة. ونحن نعرف حق المعرفة أنه ما من زعامة في لبنان، مهما كان موقفها سلبيًا من أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، يمكن أن تُقدم على رعونة من هذا المستوى المنحط، وبهذه الوقاحة المقززة. ومع ذلك فإن هذا العمل البغيض سواء كان من صنع اليهود الإسرائيليين أم كان من صنع النظام الأسدي البائد الذي هدد بإشعال حرب في المنطقة وأثار الفتن في طرابلس ومخيمي النهر البارد وعين الحلوة حفاظًا على بقائه أو من غيرهما من القوى القذرة في المنطقة أو العالم، فإن من شأنه أن يكون قنبلة من قنابل تفجير فتنة طائفية مقيتة في هذا البلد البائس الذي لطالما عاش على حافة الفتن.

وعليه فإننا ندعو الزعامات المعنية في تلك البلاد التي تنتشر فيها هذه اللعبة المُنتِـنة إلى المسارعة إلى قطع دابر الفتنة على الفور، قبل أن يستفحل أمرها وتفجّر فتنة لا تبقي ولا تذر! كما ندعو السلطات المعنية إلى إجراء التحقيقات اللازمة فورًا، وضبط الجناة المتورطين في هذه الجريمة النكراء، وإيقاع أشد العقوبات بهم "شخصيًا". إذ هذه الجريمة هي أخطر بكثير من دراجة بغير أوراق يقودها فتى داخل مخيم النهر البارد! بل هي أخطر من شبان مظلومين قبعوا في السجون سنوات حتى اليوم دون محاكمة - بل دون قرار اتهامي - لمجرد الاشتباه بأنهم أجروا اتصالاً هاتفيًا بمشتبه به!

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان

03 من شـعبان 1433

2012/06/23م