publications-others

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

في كل صباح جديد ومساء، تأتينا الأنباء بازدياد عدد الشهداء والمفقودين واللاجئين والدمار والخراب؛ الذي لا يتوقف في سوريا.. ففي موقع ثورة الكرامة ذكر أن عدد الشهداء بحسب الجنس، الإناث 2446 والذكور 27527، حتى يوم 04/09 العدد الكلي 29973، وعدد اللاجئين يقدر بالآلاف في لبنان وتركيا والأردن في معسكرات لا توجد فيها أدنى مقومات الحياة، بل في الأردن هرب اللاجئون من فرعون العصر بشار الأسد ليقعوا فريسة لهوام الأرض، والأسوأ من ذلك القرار الملكي الأردني الذي يقضي بمغادرة قسم منهم من معسكر الزعتري، ومن بقي منهم فعليه بعدم الخروج من المعسكر، وممنوع الزيارة إلا بموجب تصريح أمني، هذا يحدث بينما الأردن يُمدّ يهود بأسباب الحياة.

فسحقاً لحكام المسلمين الذين ولغوا في دمائنا، بحبل من العدو الكافر؛ أمريكا وروسيا والصين، وخيانة حكام المسلمين وقعود جيوش المسلمين عن نصرة أهلنا في سوريا.
إننا حاملات الدعوة في السودان نقول لأخواتنا في سوريا، والله إن ما يؤلمكن يؤلمنا، فجرحكن جرحنا، وفقدكن فقدنا، ونؤكد لكنّ أن ما قاله وزير خارجية السودان لصحيفة دي بريسيه النمساوية ونقلته صحيفة الماسة السورية في يوم 24 حزيران/يونيو 2012م، والذي أكد فيه رفض السودان للتدخل في شئون سوريا، ودعوته إلى الحوار واتباع الحل السياسي وأن تقف مختلف الأطراف على حل سلمي للأزمة، نؤكد لكنّ أن كل ذلك لا يمثلنا البتة، فهو يمثل حكومته التي ترسل النصائح والإرشادات لبشار الأسد المجرم، حتى يبقى في حكمه الظالم، الهاضم لحقوق الناس؛ النظام الذي آذى الحجر والشجر وليس الناس فقط.
إن ملة الحكام في هذا العصر واحدة، ولا فضل لنظام على آخر ما داموا لا يحكمون بما أنزل الله، فلن ننتظر سوى الظلم والقتل والتآمر. أما ما فعله الفريق محمد الدابي وبعثته المشئومة لبلادكن وما جرّه من شهادة زور على دمائكن وتضحياتكن، فإن وزرها عظيم ونحن لها ماقتون.
أخواتنا في الشام: إننا في السودان بريئون مما يقول وما يفعل هؤلاء المتواطئون مع جزار سوريا الأسد، وإنا -والله يعلم ذلك- منكم، وما يمسّكنّ يمسنا، والمصاب واحد، قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }، وقال رسولنا عليه الصلاة والسلام : « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ شَيْءٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ».
نسأله سبحانه أن يتقبل تضحياتكن ويثيبكن عليها جنة عرضها السماوات والأرض، وأن ينزل عليكن نصره الذي وعد عباده المؤمنين ليكون الخلاص؛ الذي هو في مبدأ الإسلام العظيم حين يطبق في دولته دولة الخلافة الراشدة، ورسالتنا هذه هي وعد منا أن نعمل معكن لإقامة الخلافة مهما كانت العوائق، وإنها نصرة لكنّ ولثورتكن المباركة؛ التي هي ثورة خالصة لله تعالى، ثورة الخلافة القادمة بإذن الله تعالى، ثورة الأمة الإسلامية جمعاء، فالخلافة هي الكفيلة بحل كل أزمات الأمة، وتحريرها تحريراً كاملاً من كل متسلط جبار، سواء من عدو مَلَك أمرنا، أو بعيد يتجهمنا، في زمان عَزّ فيه القاصد، وطغى فيه الكافر وتجبر، فقد كانت الخلافة من قبل محررة الناس من الظلم وهضم الحقوق، يلجأ إليها القاصي والداني طلباً للنصرة، وهي مخرجة الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، وهي كافلة الرفاه والأمن والاستقرار والسعادة، وبغير هذا سنظل بوصفنا مسلمين بل وكل العالم في ظلمات بعضها فوق بعض.

وإن الحق يحتاجُ إلى من يبيعون النفوس لذي الجلالِ
وإن الفجر موعــده قريب إذا حلكت بآخـرها الليالي

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان