publications-others

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

"مترجم"

في حديث أجرته معه قناة (TRT 1) التابعة للدولة قال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو حول المسألة السورية: "لم يبلغنا أي مسؤول لأي دولة في الاجتماعات المغلقة أو المفتوحة التي نعقدها بأن بشار الأسد سيبقى في السلطة، ولا حتى إيران أيضا. إن الفرق الأساسي في الرؤية بيننا وبين إيران وروسيا هو أننا نقول بأن الأسد قد فَقَد إمكانية المرحلة الانتقالية بهذه الأساليب وفَقَد الثقة أيضا. أما إيران وروسيا فإنهما يقولان بأن الأسد سيرحل ولكن يجب أن تكون المرحلة الانتقالية بقيادته. كما أنه عليه أن يبقى في السلطة إلى أن تُجرى الانتخابات ثم يرحل بالانتخابات أيضا." وحول سؤال ما إذا لم يكن رئيس الجمهورية السورية بشار الأسد في الحكومة الانتقالية فهل يمكن أن يوجد فيها من يمثله؟ أضاف داود أوغلو وقد طرح فكرة جديدة قائلا: "من الممكن أن يكون فاروق الشرع كممثل عن الدولة والنظام وليس ممثلا عن الأسد. ففاروق الشرع رجل عاقل ولم تُلطخ يداه في الجرائم التي ارتُكبت مؤخرا حيث تصرف بشكل منصف. إذ إنه لا يوجد من يعرف النظام أفضل من فاروق الشرع."

وإننا نقول لوزير الخارجية أحمد داود أوغلو إن فكرته هذه لهي بعيدة كل البعد عن الخير وإن الجرائم في سوريا لم تبدأ بالأمس. علاوة على ذلك فإن فاروق الشرع الذي وصفته بأنه "رجل منصف" كان أحد أكبر المشاركين في الجرائم التي ارتُكبت في عهد حافظ الأسد والآن أيضا في عهد بشار الأسد. كيف يمكن لك أن تقول بأن الحكم يمكن أن يُسلَّم لأحد أعضاء حزب البعث الملطخة يده بالدماء في الوقت الذي تدخل الثورة السورية اليوم شهرها العشرين وآلاف الأطفال والنساء والرجال يُستشهدون وأكثر من نصف مليون مسلم مشرد؟ ألم يرد عليك أهل الشام الرد الشافي عندما قدَّمت قبل الآن اسم مناف طلاس ووضعته في رأس القائمة؟

وإنه في الوقت الذي يمارس النظام جرائمه البشعة فإن الحكومة التركية التي تعطي المهلة تلو المهلة لارتكاب المزيد من المجازر من خلال الدعوة إلى الإصلاح أحيانا أو لإخماد الثورة بذريعة الحوار أحيانا أخرى تُعتبر مسؤولة عن الأحداث الجارية مثلها مثل نظام البعث سواءٌ بسواء. لقد أظهرت التصريحات مجددا التي يطلقها حكام تركيا وخصوصا وزير الخارجية أحمد داود أوغلو وهما يدّعيان في كل مناسبة بأنهما يقفان إلى جانب الشعب السوري أظهرت أن همهم الوحيد هو استمرار النظام السوري في الحكم. فبدءًا من تأسيس "المجلس الوطني السوري" في تركيا إلى المخطط الأمريكي الذي أُطلق عليه "آلية العمليات" إلى آلية المحادثات الرباعية التي ترعاها مصر كل ذلك تسير فيه ضمن المخططات الأمريكية القذرة لسرقة الثورة لمرحلة ما بعد بشار.

وإننا هنا نريد أن نبشر العدو قبل الصديق بأن ثورة أهل الشام لم تكن فقط ضد المجرم بشار الأسد بل إن هذه الثورة هي ضد ثقافة الغرب الكافر وحضارته النتنة والمتآمرين معه من أهل المنطقة الذين يتبنَّون سياسته المزدوجة ممن لا ينتمون إلى الأمة. هذا هو سبب التخوف لدى دول المنطقة. إن أهل الشام سينتصرون بإذن الله تعالى ولن يسمحوا للغرب أو لأعوانه من دول المنطقة بأن يسرقوا ثورتهم وستكون السيادة لشرع الله سبحانه وتعالى في دولة الخلافة الراشدة التي ستقام بإذن الله تعالى ويكون السلطان فيها للأمة فقط. ((وما ذلك على الله بعزيز)) [فاطر 17]

22 من ذي القعدة 1433
2012/10/08م
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا