publications-others

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

بيان صحفي

حول احتجاجات سليانة وتداعياتها

 

إنّ ما حدث في ولاية سليانة من احتجاجات ومواجهات بين عدد كبير من الأهالي وقوّات الأمن قد بلغ حدّا خطيرا يقتضينا تأكيد الآتي:

1-   إنّ المسيرات والاحتجاجات حقّ مكتسب لأهالي البلد، وعلى الأمن أن يتحوّل من قامع لها إلى حامٍ وضامن لأمن المشاركين فيها مع ضمان أمن سائر البلاد.. أمّا المبادرة إلى القمع واستسهال ذلك فهو اعتداء بغيض..

2-   إنّ مبرّر هذه الاحتجاجات قائم ومعلوم وهو الحرمان والتهميش علما وأنّنا بعد هروب بن علي اكتشفنا: فضيحة كبرى وخديعة كبرى باسم التنمية والحداثة.. وإنّ تعثّر السلطة في التّدارك وطمأنة الأهالي واضحة للعيان ولا سيما أنّ مطالب النّاس بعد الثورة صارت أكبر..

3-   ندعو أهالي سليانة إلى أن لا يعطوا قيادتهم للذّين يريدون الاندساس وركوب الإحداث واتّخاذ سليانة مناسبة فقط للعبور إلى مآربهم الخاصة.. فدور الاتّحاد الذي كان منطلق وشرارة الأحداث مريب.. وبعض الأطراف السياسيّة التي لا تخفى على الواعين، بل على عامة النّاس، تتربص وتحرّض فكثير من أعمال الحرق والنّهب وقعت بغفلة من الأهالي المخلصين وغرضها واضح هو مزيد من التوّريط لمزيد القمع والفوضى، فحذار من اختلاط الحابل بالنّابل لينتقل الأهالي الطيّبون من ضحيّة إلى متّهم..

4-   ليعلم أهالي سليانة وسواها أنّ الحلّ الجذري لهم ولسائر أبناء تونس، بل وللأمّة كافة، لا يكون إلاّ بتطبيق الإسلام ونظامه الاقتصادي الذّي يحقّق الرّعاية والكفاية والذّي يعتبر الفقر في ذمّة هذه الأمّة جريمة. وليعلم الجميع أنّ أوروبا التي يصوّرها البعض منقذا ومساندا هي نفسها تتوجّع من أزماتها الاقتصاديّة وهي مقبلة على أزمات شديدة.. فلا يجب أن تستمرّ الأمة في حلقة مفرغة وتنسى الأصل الذّي يضمن الحياة الكريمة لنا ولأبنائنا ومن يأتي بعدهم...

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير- تونس