publications-others

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2013 02 15 Turkey MO 1

pdf

"مترجم"

أسفر انفجار سيارة مفخخة تحمل رقما سورياً بالقرب من معبر الحدود "جيلفا كوزو" التابع لناحية "ريحانلي" في محافظة أنطاكية في يوم الاثنين 11 شباط/فبراير 2013م عن مصرع 14 شخصاً من الأبرياء وجرح العديد منهم. وبعد هذا الهجوم التزمت حكومة حزب العدالة والتنمية الصمت تجاهه مما جعلها شريكا غير مباشر في الجريمة، إذ من المعروف تماما أنه تم التخطيط له من قبل المؤيدين لنظام البعث ولجرائمه. أما حزب الشعب الجمهوري فإنه منذ البداية كان مستمرا في دعمه لحزب البعث والمجرم بشار من خلال مواقفه، وقد أظهر قبحه بعد هذا الهجوم.

أما رئيس الوزراء إردوغان فقد كان يقول: "قضية سوريا هي شأننا الداخلي" و "لن نسمح أن تتكرر مأساة حماة مرة أخرى"، وبموجب "قواعد الاشتباك" الجديدة التي أُعلن عنها أثناء أزمة الطائرة التركية المقاتلة التي تم إسقاطها من قبل الدفاعات الأرضية السورية آنذاك فإنه يتوجب إطلاق النار على الطائرات السورية إذا اقتربت من الحدود التركية مسافة 10 كم. أما حزب البعث المجرم فإنه يوما بعد يوم يرتكب جرائم أبشع من تلك التي ارتكبها في حماة، والأبرياء من الناس يُقصفون وهم على الحدود التركية بينما إردوغان لا تسمع له همساً ولا يقوم بتطبيق قواعد الاشتباك. والآن يعمل على إقفال القضية قائلا بأنه تم "تقصِّي الأحداث" ويتظاهر وكأنه لا يعرف من الذي يقف وراء الجريمة التي وقعت على معبر الحدود "جيلفا كوزو"!

أما المعارضة الرئيسية المتمثلة بحزب الشعب الجمهوري فقد أظهر عداءه للمسلمين من خلال تجنيه عليهم واتهام الجماعات المقاومة بأنها تقف وراء هذه التفجيرات، إن حزب الشعب الجمهوري لم يدل ولا بأي تصريح ضد نظام البعث بحق الجرائم التي يرتكبها منذ ما يقرب السنتين بسبب إعجابه بما يقوم به هذا النظام، وبموقفه هذا يكون قد أبدى رضاه مجددا عن حزب البعث حتى يستمر في ارتكابه الجرائم.

إن تعتيم حزب العدالة والتنمية على هذا الحادث وقيام حزب الشعب الجمهوري بإلصاق التهمة بالجماعات المقاومة للنظام الظالم لا يخدم إلا مصالح حزب البعث ومصالح أمريكا وهما اللذان يريدان زعزعة مصداقية الجماعات الجهادية التي حققت ميدانيا في الأشهر الأخيرة مكاسب كبيرة. إن مواقف كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري هي مواقف خيانية للشعب السوري الذي أصبغ ثورته بالإسلام فأصبحت ثورة إسلامية ويطالب بدولة الخلافة في الميادين.

قال تعالى: (( لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا )) [الأعراف: 179]

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا