
الحدث:
"أحمد زيدان، مستشار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية: كنا على وشك توقيع اتفاق أمني مع تل أبيب لكنها تتملص دائما، ونحن ملتزمون باتفاقية فض الاشتباك مع (إسرائيل) لعام 1974!
الميزان:
معلوم عن يهود أنهم قوم غدر وخسة وخيانة، وإن مثل هكذا تصريحات تنذر بخطر كبير ينتظر أهل الشام، فبعد 14 عاما من التضحيات والمطالبة بتحكيم شرع الله وتحرير بيت المقدس يظهر علينا من يصف المجاهدين بأنهم حماة حدود الناتو، ويقول مؤخراً بأنه يريد التطبيع مع يهود لكن كيان يهود يتملص من الاتفاقيات!
يتكلم زيدان بكلام انهزامي ينبئ بخذلان أهل غزة وفلسطين، ومصالحة من أجرم بحقنا وبحق أهلنا في غزة، والذي ينتهك ليل نهار السيادة كما يطلقون عليها دون أن تسمع لهم ركزاً! فهل هذه إملاءات الدول، فأهل الشام لا يقبلون بذلك وهم من قالوا بداية الثورة "الموت ولا المذلة"، فالتطبيع ليس ما يريده أهل الشام إنما هي إرادة أميركا وربيبتها يهود.
فعلى من جادوا بالتضحيات الجسام ألا يقبلوا بحرف مسار الثورة أو جعل الأعداء يقطفون ثمار التضحيات، ولا بد من أطر الظالم على الحق أطرا وألا يتم السماح بأن يسير المركب بنا نحو الهاوية فتغرق السفينة وتذهب التضحيات ودماء الشهداء وتصبح هباء منثورا. فخلاصنا جميعاً يكون بتبني مشروع إسلامي من صلب عقيدتنا وتبني قيادة سياسية مبدئية صاحبة مشروع سياسي واضح تتوج التضحيات بإقامة شرع الرحمن خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز