مقتطف من بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا بعنوان:
الأمر جد وليس بالهزل .. يهود لا تكتفي بالتدخل العسكري في سوريا بل تعدته للتدخل السياسي
إن ضعف المعالجات السياسية التي تقوم بها حكومة دمشق في التعامل مع ما يسمى (الأقليات)، وغياب المعالجة الشرعية لهذا الملف إنما يؤسس للتقسيم ويزيد من خطر (الأقليات) ويفتح باباً كبيراً للتدخلات الخارجية وتمكينها من اصطناع الأدوات الداخلية.
إن أهل الثورة عندما انطلقوا في ثورتهم عام 2011 قد رسموا خطهم وحددوا أهدافهم وثوابتهم، والتي كان منها قطع اليد الخارجية ومنعها من التدخل في شؤون أهل الشام وأراضيهم، والغريب هو كيف يحصل اليوم هذا التدخل بشكل واضح وسافر! فأن يكون ليهود كلمة في الشأن الداخلي لسوريا بعد هروب رأس النظام البائد لهو أمر عظيم ومنعطف خطير، فابتداء من تواصلات كيان يهود مع بعض مشايخ الدروز وصولاً لدفعهم لطلب اللامركزية والذي تقرأه من خلال بنود الاتفاق الذي حصل مع شخصيات في محافظة السويداء، فإنه اتفاق يعطيهم حكماً شبه ذاتي قد يجرّئ الكثيرين للسير على الخط والنهج نفسه، خاصة أن الكثيرين يراقبون ويترصدون ليحققوا مصالحهم وتطلعاتهم الانفصالية.